[كويتى]

الفنانه الراحله:
عـــوده المهنا
_______

الفنانه القديره عودة المهنا هي رئيسة فرقة عودة المهنا الشعبية
احد أهم رواد الغناء في الكويت، مارست الغناء منذ الصغر،
وكانت الراحلة صاحبة أقدم فرقة شعبية في الكويت، ومن
خلال فرقتها انطلق العديد من الأصوات، مارست العديد
من فنون الغناء. تعتبر رائدة الفن الغنائي النسائي في الكويت،
وتشير المصادر إلى أن الراحلة بدأت الغناءوهي في سن
15 عاما.
للفنانة عودة المهنا وفرقتها العديد من المشاركات الفنية في
المناسبات والأعياد، إذ لا تكاد تمر مناسبة إلا وتكون عودة
المهنا حاضرة.
تقول في لقاء نشرته مجلة عالم الفن في عددها الأول
الصادر في 2/10/1972 أجراه السيد صالح الغريب حيث
تقول " كنا دائما نحيي ليالي الأفراح والأعراس حتى آخر يوم،
ونردد أغنية "عليه سعيد ومبارك" وتضيف:
أنا أحب الفنون الشعبية لأنها كل حياتي وحياة فرقتي وأسرتي،
ومع ذلك فأنني احترم التجديد في الغناء، لأن المطربين الجدد
يحاولون دائما استلهام أغانيهم وموسيقاهم من الفن الشعبي القديم،
وأرى أغانيهم المطورة مثل "يا معيريس عين الله تراك"
و"سهارى" كلها دقات قديمة ولكن الكلام مطور.
وتقول في اللقاء نفسه : أنا أحب فن وأغاني عوض دوخي ،
فهو فنان أصيل مرتبط بتناوله أغاني فيها روح الأصالة والتراث،
ولهذا فنحن ننتظر سماع فنه وأغانيه، ومعروف أن المغفور له
عوض دوخي كان يتردد عليها قبل أن يبرز وكانت هي السبب
الرئيسي في دخوله فن الغناء وتحديدا الإذاعة.
والمطربة الشعبية عودة المهنا قدمت العديد من فنون الغناء،
وبالخصوص فن الخماري الذي تميزت به، وكذلك القادري،
ومن أبرز أغانيها في فن الخماري أغنية
’’ ونيت يا أهل الهوى ’’التي تقول فيها
ونيت يا هل الهوى ونيت....... ونت غريب على دياره
من يوم قفا وأنا قفيت....... قلب الخطا تاهت افكاره
يا حسرتي عن هللي صديت.... دمعي كما سحب مطاره.

وفي قصيدة له يقول شاعر الكويت زيد الحرب عودة المهنا
تشيل فنون وتجاوب الصوت بالطارة
وكانت الفنانة عودة المهنا من أكثر المدافعين عن الفن الشعبي
في الكويت وقدمت عشرات الأعمال الخالدة إلى جانب إجادتها
العزف على العود، وهي أيضا ضاربة طار من طراز فريد،
وقد اشتهرت بالعديد من الأعمال، خاصة أغنية
" يا صاجه ما جذبتي.."، التي طورت فيما بعد، وأعمال
أخرى.
ومن أبرز المحطات المهمة في حياة هذه الفنانة الكبيرة أنها
شاركت مع فرقتها في فيلم سينمائي تسجيلي عن تقاليد الزواج
في الكويت في عام1977، وكانت أيضا أول فنانة تصعد
مع فرقتها خشبة المسرح عام1955، في مسرحية
"على أُمّه نذر" تأليف وإخراج محمد النشمي وظهرت
أيضا في العديد من الأعمال الأخرى مثل "مطر صيف"
لمحمد النشمي و"سكانه مرته" مع المخرج عبدالرحمن
الضويحي.
وكانت الراحلة وعبرفرقتها أيضا أول من شارك في الكورس
النسائي في بدايته لتسجيل الأغاني عام 1960، مع
المطرب الكبير شادي الخليج في أغنية " لي خليل حسين"
و"فرحة العودة "و"حبيبي راح" و"أحب حبيبي".
كما شاركت مع عوض دوخي في "ألا يا صبا نجد" و
"قل للمليحة في الخمار الأسود" و"عذروب خلي حسنه
الفتان ".
عرفت هذه الفنانة بإخلاصها الشديد لفنها وعشقها للتراث
الشعبي وتقديمه بصدق وإحساس.
والراحلة أحد مؤسسي جمعية الفنانين الكويتيين. وقد رحلت
بعد سنوات من العطاء والتميز في الثلاثين من يوليو 1984،
حيث كانت تشكو من آلام الصدر، ويقول عنها الفنان بدر
الجويهل : تمتاز الفنانة عودة المهنا بأداء كثير من ألوان الفنون
الشعبية الكويتية خاصة الخماري وهو لون من الغناء في
الكويت محبب وصعب ويحتاج إلى مهارة عالية غناءً وإيقاعاً
وإحساساً مرهفاً حيث تتمتع بحنجرة قوية رحمها الله تعالى
وأسكنها فسيح جناته.
عودة المهنا هذه العملاقة المتواضعة الكل يحب مشاهدتها وهي
تؤدي أغانيها عبرالشاشة إن كان من خلال تلفزيون الكويت
أو من خلال أشرطة فيديو منزلية لأنها صاحبة وجه بشوش
لا تفارقه أبدا الابتسامة وعند بداية كل حفلة كانت تقدم نفسها
وتقول أنها تقدم فنها هذا لكل أهل الخليج ،،،
ولا ننسى أبدا كذلك أدائها الحركي الممتع أثناء الغناء وخير
دليل على ذلك أغنيتها الشهيرة جدا :
" توب توب يا بحر"..... وهي من التراث الكويتي العريق
و الأغنية خاصة في استقبال الغواصين عند عودتهم من
رحلة الغوص عن اللؤلؤ.
هذه نبذة مختصره عن فنانتنا المرحومة بأذن الله عوده المهنا .

1- عوده المهنا - والجار مايرحم الجار - خماري .