رد: الهجرة ... إلى هناك
			 
			 
			
		
		
		
			
			جميل انك اسندت للمتلقى نصيبا محترما من لذة الفكر ، وبعض مهام السارد .. والسرد أيضا . 
جميل ان القصة كانت حافلة بالألغاز والأحاجى ، ولكن هذا لا يمنع ان تكون لتلك الالغاز مدلول عميق المعنى يتفق عليه كل من يفهم منظومة القيم التى بنيت عليها القصة ، هذا اذا كان القارئ لذيه استعداد طيب للتلقى . 
 ... القصة لم تكن حلما والهجرة لم تكن الى مكان مقصود . فمجموعة الذكريات التى تراشقت فى ذهنه كادت تمثل حالة من تيار الوعى و.. عدم الوعى ، وكان الأفضل لها ان تلبس دور المونولوج الداخلى .. سرد تاريخى عابر مبهم المعالم ، انتصارات ولكن فى النهاية لكل جواد كبوة .. الزاد كان استعدادا للهجرة . المقصود بالهجرة الى هناك ليس المقصود بها  ضرورة الهجرة بقدر ما يقصد به ضرورة الرحيل من حيث هو مقيم . البائع نعم البائع الذى ابتاع منه ، ساعده ماديا بتخفيض سعر ما قام بشرائه ، وساعده معنويا بالدعاء . ولكن البائع ايضا لم يكن شخصا مقصودا للابتياع منه انما كان من ضمن الباعة بالسوق . هذا اذا اخذنا بالمعنى اللفظى للمواقف ، انت أخفيت ما أمكن جهره ، على الجانب الاخر كانت هناك ركة بسيطة فى البداية . فالمدخل لم يكن له اية دواعى لو دارت القصة كمنولوج وهذا سيكون اكثر ملائمة للطريقة السريالية التى سردت بها النص . 
 هذا جل ما رأيته واستوضحته والا قد يكون خيط الفهم سقط منى ولم يمتد بوصل بينى وبين جوهر القصة . 
 ملحوظة .. فكرة مزج الحوار بالسرد فى القصة القصيرة هو منهج قديم الأزل انتحله الكثيرون من القصاصين ، حتى انى أذكر ان تلك الفكرة  ـ مزج الحوار بالسرد ـ استخدمت وفعلت فى القصة القصيرة جدا   ايضا . 
  أحمد عبدالعال رشيدى .
		 
		
		
		
		
		
		 
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |