[نهاد عسكر]

الاخوان الاحبة ابو حمزة ونور عسكر واخوتنا في السماع


طاب صباحكم مع فيروز وتغريد البلابل ورائحة الورود العبقة .
أشكركما على الملاحظات , وتبقى الرؤية مختلفة من انسان لآخرحسب الزاوية التي يجلس فيها يمينا او يسارا ونفس الشيئ لسماع اغنية او موسيقى . والذاكرة عادت بي الى اكثر من 30 عاما حينها كنا شبابا نتنافس بيننا لامتلاك المعرفة وتوسيع مداركنا بفهم افضل لعالمنا وما يدور فيه . كنا نستمع لكل التراث الموسيقي الذي ابدعته الانسانية عبر المراحل التاريخية . نطرب للاغاني العراقية والعربية ونذوب في كلماتها العفوية البسيطة الدالة على مفردات حياتنا اليومية . انصتوا الى جمالية وسحر الالقاء عند المطرب الريفي حضيري ابو عزيز وهو يغني عمي يبياع الورد كلي الورد بيش متكلي /حرام تدوس على الورد وتسوي خله . ومثلما كنا نطرب على هكذا اغاني , كنا نستمع الى الاغاني الكردية والتركمانية والاثورية والارمنية والفارسية والتركية والاغاني الغربية لجولي اندروس (فلم صوت الموسيقى) وتوم جونز وانكلبرت همبردنك وكات ستسفنسن (الذي اعلن اسلامه في بداية السبعينات وغير اسمه الى اسلام يوسف)وديميس روسز وغيرهم , ونزيد عليها الاستماع الى سمفونيات بيتهوفن وباخ وفيفالدي (في الفصول الاربع) وريمسكي كورساكوف في (شهرزاد)-من الف ليلة وليلة وشوبان وكونشرتات موزارت منها كونشرتو40 الذي حوله الرحابنة الى اغنية ( حبيتك بالصيف حبيتك بالشتي ) وكونشرتو كمان (به كه نيني) وبدون اي تغيير الى (لينا ولينا ابري وخيطي عينينا/ليليي عدنه أءواس عدنه حواجز ورصاص )وغيرها كنا نكتشف كل ذلك من خلال التراكم التراثوي الموسيقي العالمي الذي لايحتاج جوازا او شهادة الجنسية لانها ملك البشرية .. اعتذر عن الاطالة لاصل الى تجربة اجريناها مرة عام 1970 بأن أستمعنا في جلسة موسيقية الى السيمفونية التاسعة لبيتهوفن والذي ألفها بعد انقطاع عن التأليف لمدة11 عاما وكان يعاني من الصمم الكامل . ولاول مرة يعمد بتهوفن باضافة الكورال الى الجزء الثاني لعمله مقرونة باشعار الشاعر الالماني (شيلر) وعنوان القصيدة (سيصبح الناس أخوة) بيضا وصفرا وسودا ..الخ القصيدة . لااريد الخوض اكثر في تفاصيل المفردات والجمل الموسيقية لها واكتفي باننا كمستمعين ننتمي الى شرائح فكرية ودينية وطبقية واكاديمية مختلفة .. بيننا الاستاذ والمهندس والعامل والطالب والأمي وباعمار متفاوتة . المهم بعد نهاية سماع السيمفونية استطلعنا آراء المستمعين وكانت الاجابات تعكس الواقع الطبقي والقومي والفكري والمهني لكل واحد منا واعتبرنا ان الجميع كانت شروحاتهم صحيحة فكل واحد عبر عن خلجات النفس البشرية الكامنه في داخله في تفسيره للجمل الموسيقية .
اكرر اعتذاري في الاطالة والغاية هي ان نصل دوما الى قناعات راسخة لكل مايجري حولنا من ايقاعات وارهاصات .
اخي الحبيب ابو حسام , نعم كان المسجل من النوع الصغير وكنا نبعده عن صوت المرحوم نجم عبود لقوة صوته هذا اولا. ثانيا في مقدمة رباعيات الخيام عازف الكمان هو الاستاذ عبدالله المشهداني
مع كثير محبتنا لكم
ابو ياسر