الملحون نظرة من الشباب
الملحون نظرة من الشباب
وأنا أكتب لست أعبر عن وجه نظري بل هي رؤية لكثير من الشباب الذين عرفتهم و الذين حاورتهم بشأن الشعر الملحون فهو قاعدة الشعبي لقد قدم لـــنا شعراءنا الكرام من فارق الحياة منهم و منهم من يزال في حفظ الله .لقد وثقتم لنا أدبنا الإنساني وترجمتموه إلينا في أحلى و أبهى حلله.ونحن علينا أن نكمل البناء .باهتمام كل في مجاله وكل من قدرة قلمه بناءا على ميوله شعرا كان أم نثرا أو حديثا يختص بهذا الفن العظيم
الشعبي ربما نحن كشباب اليوم و يقتصر حديثي على من جمعني بهم مجلسا أو تواصلا فقد احتكمت إلا أن المراهقة التي يمر بها أي شخص قد تقتسم بين اهتمامات كثيرة و الموسيقى فقد تأخذ حيزها الأكبر فتدوم بين الموسيقى الغربية و الشرقية وغيرها من أنواع الفنون ولكن عندما ينضج الفرد فيتجه مباشرة إلى الأغاني التي خرجت من الملحون الشعبي .فبات هذا الفن للرشد و النضج وكما يقال الأحسن الذي صدق و ليس الذي سبق . فإن الاختلاف جاري لامحال و العقل و الوجدان يذهبان إلى هذا وذاك
سمير الأشرف ولكن منشأه يكون أبدا عند هذا الفن الأصيل .وممن سألتهم من أبناء جيلي كلهم يحبون هذا الفن ويحملونه محمل الجد . ولكنهم بوصفهم هذا يصبحون كما الذي يحب البحر فكل الناس تحبه وتكتب فيه الشعر والقصائد ولكن قلة قليلة ممن دخلوا أعماقه وتمتعوا بمناظره واستكشفوا أسراره إذن مالذي يجعل الشباب لايستكشفون هذا الفن العريق لأن ليس كل من يحب فقد أحسن حبه وهذا لم يكن من جانب العمد أو التجاهل بل هو من باب قلة قنوات التي تعرفهم ومن نضوب الوسائل التي لاتوصلهم بهذا الأدب الإنساني الذي يعني لكل فرد منا .المهم مما سبقت ذكره أن الكثير من هذا الجيل قد جربوا كل طبوع الفن وقد أوجدوا الرأي بأن الملحون لامساومة عليه وهو صورتنا الحضارية ونكهتنا ولوننا وأكثر من هذا وذاك هو كتابة لتاريخنا ومستقبلنا وإن لم نشارك الجهد في سبيل المحافظة عليه فلا أظن أنه سيأتي من يكتبه أو يشرحه لنا بأي حال من الأحوال
سمير الأشرف
|