وصلت الان صفحة 3 من الاحتفالية وهنا
اود ان اقدم شكري الجزيل للكاتب د.حسين سرمك حسن
اشفيت غليلي يا استاذ بوصفك عزيزعلي ....
الذي اود ان اقوله هنا ... ان تاريخ ميلاد عزيزعلي
هو كسائر العراقيين في 1.7.
وهو لا يدري ان كان ذلك في عام 1909 ام 1910 ام 1911 لان الناس انذاك
لم ينشغلوا بتسجيل مواقيت وتواريخ ميلادهم وانما اهتموا كثيرا بتواريخ وفاتهم ...
عزيزعلي ولد في عائلة كان هو اصغرها ... من اب كان يعمل صائغا
لذا فلقبنا هو الصائغ لما كانت الانساب في بغداد تنسب لعمل الوالد اي مهنته
او صفة يتصف بها مثل السمين ... او بيت المهندس ..او النقيب الخ ...
كان ابوه يعمل في محل للذهب واخ كان يعمل مفوضا في الشرطة
وام تعلمت القراءة من تعلمها قراءة القرآن كان ابوه تاجرا وفنانا كما كان
اخوه ايضا فنانا في صياغة الذهب ليس عاديا فهو كان يأخذ الربية
من الزبون وكانت انذاك من الذهب او الفضة ويقشطها وينقش
صورة صاحبها على الفور وياخذ على ذلك اجرا ..
وكان له من الاخوات ثلاث.. الكبرى وهي متزوجة ولها ابناء
اربعة ثلاث اولاد وبنت .. واخوه متزوج وله من الاولاد اربعة ثلاث بنات وولد ..
والاخرى متزوجة وله ابنة وماتت هي وزوجها بمرض السل وتركت البنت
صغيرة ذات العامين في حنايا خالها الوحيد .. واخوه مات وهو في سن
الثلاثين و ترك زوجته واطفاله وامه شلت واخت لم تتزوج
بقت حتى عام 1965 وتوفت ...
ولد ابي وعاش صغيرا مدللا ولكن حال ما كبر عوده
حتى صار مسؤلا عن اكوام من الافواه تتلقى منه قوته
بعد وفاة ابيه و اخيه ...
كان عزيزعلي يسعى على كوم من البشر صغار ونساء..
كانوا سبعة انفار وعندما تزوج ب أمي طلب منها
ان لا تلد اولادا حتى لا تفرق بين اطفالها واطفال اخيه
حتى يقفوا على ارجلهم وفعلا لم تلد والدتي اي منا
حتى صلب عودهم واوصلهم وزوجهم وعلمهم احسن تعليم
ولذلك تتقارب اعمارنا مع اولاد ابناء عمنا ..
هذا جانب انساني من حياة عزيزعلي قد لا يعرفه الكثيرين ...
سارفع صورهم معنا عندما كنا في بيتنا في البتاوين مع والدتي
واخوتي وابناء عمي ... لم اكن مولودة حين اخذت الصورة
بخصوص ما ورد في نص ما ذكرته عن قومية عزيزعلي
السيد وسام الشالجي ... عزيزعلي تعلم الكردية وقد انشد دكتور
باللغة الكردية وكما انشد نشيدا كرديا من نظم شاعر كردي يعتبر
من الاناشيد الوطنية الكردية ...
عزيزعلي اتهم بالنازية لانه كان يجيد الالمانية وحكم سنتين
في سجن العمارة وعندما خرج انشد مقال حبسونا يقول فيه:
ما كنا نازيين ولا احنا شيوعيين ..
احنا نريد الحرية وحكومة دستورية
يا ناس احنا الاحرار ما يهمنا الدم والمال ..
النار ولا هذا العار
واتهم بالشيوعية وبالماسونية وقيل عنه انه كردي فيلي ...
لم يك عزيزعلي ايا من هؤلاء انه عراقي ولا اقول عربي او كردي
لاننا كلنا عراقيين مهما اختلفت اطيافنا او ادياننا ...
وانا حقيقة استنكرت لهذا الالحاح في معرفة قومية الفنان عزيزعلي ...
الا يكفي كونه عراقيا .. هل يهم حقا حقيقة عراقيته بقوميته او دينه ... ؟؟
هل الرجل الالماني عندما يأتي من المانيا يقول انا مسيحي او مسلم
او سيخي من المانيا ... يقول انا الماني ويكفيه ذلك فخرا انتمائه لبلده ...
كذلك يفخر الامريكي بقوله انه امريكيا رغم علمنا
كم هو مختلط الشعب الامريكي
ولكني لم اسمع ابدا يوما من قال ما نريد معرفته بكل تفاصيلة ..
الا يكفينا تفرقة .. عراقيون وعزيزعلي لا اقول غير انه عراقي وكفى ...
يكفي فخرا انه عراقي لا يهم دينه ولا مذهبه ولا طائفته
ولا قوميته ماذا يهم في كل هذا ..
بهذا الصدد اسرد لكم حادثة عن عزيزعلي
عندما قامت احدى شركات التلفزيون الامريكية عام 1953 بدعوته
لزيارة امريكا وقد وضعوه مباشرة في برنامج تلفزيوني يبث مباشرة
على الجمهور ونادوا ضيفنا لهذه الليلة المنولوجست العراقي عزيزعلي ...
فبادر بتعريف نفسه وفنه وقال ان منولوجاتي تهم مشاكل بلدي
ولا تهم احدا سواها وان اردتم سؤالي تقدموا بكل الاسئلة
الا السياسة التي تخص اوضاع بلادي ... فرفع احدهم
يده وقال ما رأيك في اقامة دولة اسرائيل في القدس ؟؟
فأجابه ابي ... الم اقل لا تسألوني اسئلة سياسية
تخص اوضاع بلادي ، ولكني اود ان اسألك الآن ..
لم تسأل هذا السؤال ؟؟ فأجابه ... لانني يهودي ... !
فقال له ابي .. كان الاحرى بك ان تقول انك امريكي
منتميا لوطنك لا ان تنعت نفسك بمذهبك ...
وهنا تعالت هتافات الحضور مصفقين
ومؤيدين لما ورد على لسان هذا العراقي
مما احرى بالضيف بالاعتذار له ...
اعزائي هذا هو عزيزعلي ... هذا فكره ... عزيزعلي
اول من نادى ضد التمييز العنصري اظن ذلك كان في عام
38 فغنى مسعودة ومسعود باللهجة السودانية قال فيه ..
جاني ابني مسعود يبجي ويلطم على الخدود
كتله شبيك ابني مسعود
كال ليش يا باباتي الدنيا بيض واحنا عبيد
لزمت العودة وهي باط وهي بيط
عبيد فشر عبيد نفر
احنا بقرن العشرين محنا عبيد
ابيض واسود متساويين
هواية تلكه بها البيضان قلبه اسود عبد
واحنا قلبنا ابيض قد ... محنا عبيد
فرح ابني بالحقيقة وكام يركص على الطريقة
هذا هو عزيزعلي انسان حر فكرا ونفسا .. عراقيا
مي عزيز علي