الأخوة الأعزاء جميعاً ،الذين شاركوا وساهموا وحتى الذين قرأوا هذه المشاركات من ضيوف وزوار ،كتاب ومهتمين بأبراز ارث وتراث الفنان الخالد " عَــــــزيز عــلي " لكم مني شخصياً ألف تحية وألف شكر ،والى السيدة مَي عــزيــــز علي كريمة الفنان الشكر والأمتنان الكبيرلها لألقاء الضوء على ما فاتنا من أحداث وتواريخ والى أدارة منتدى سماعي الكرام .
وأسمحوا لي أن أرفع هذه الكلمات والتي كتبتها من خلال تحضيري ومساهمتي البسيطة في الأحتفالية الكبرى ،وشكراً
-------------------------------------------
من وحي الأحتفالية في الذكرى المؤية الأولى 2011 لولادة الفنان الخالد الذكر
عــزيـــــــــز علـي
الزمان بداية القرن الثاني والعشرين !
عثرت السلطات الأ لكترونية الفدرالية! في المجس الفضائي لدولتنا العتيدة ! على مجموعة من الأصوات الغريبة! وبلغة غير مفهومة !!في شيء صغير الحجم جداً ( USB ) ( الفلاش ) والذي هو قديم جداً من النوع الذي كان يستخدم في بداية القرن 21 !
أرسل هذا الشيء الغريب الى مختبر تحليل أصوات الشعوب المنقرضة !،وبعد التحليل الدقيق تبين بأنه كان لمونولوجست عراقي يدعى ( عـزيـــز علــي ) والمتوفي في آواخر القرن20 ، كلام مقالاته (أقوالــه) خطير جداً ويحرض الشعوب على المعرفة والتعليم وفهم مايجري حولهم من أحداث ، وترى السلطات الفدرالية الألكترونية الأ لتحامية الغير مقيدة بدستور الأنترنت ! بأنه يجب منعه وأتلافه لكي لا يُترجم الى لغتنا الغير مفهومة حتى بالنسبة لنا ! وكذلك البحث جدياً عن أحفاد أحفاد الذين أسسوا وكتبوا ونشروا وسجلوا في (منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل والمحافظة على الموروث الشعبي) .
كان كل الحق لآبأنا وأجدادنا الطغاة والعتاة والظالمين في منع مونولوجات عزيز علي وعدم أذاعتها ، فهو لم يكن ماسونياً ! بل أن أجدادنا العتاة هم الذين ألصقوا هذه (التهمة)به ،ولساذجة وجهل الناس صدق من صدق لهذه الرواية المنسوجة ليقضي سنين من الظلام في السجن .
في زمن وأزمان كانت (تُـعد) وُتطبخ وُتفصل ُتهم جاهزة! هي أرخص من الملابس الجاهزة السريعة التحضير وتباع بأبخس الأثمان، وتُلبس لكل من يعبر عن رأيه أو قوله (أقواله) بشكل جريء ، كأن يتهم بالماسونية لشدة أفراطه في وطنيته أو تهمة معاداة السامية لمجرد قوله الحقيقة التأريخية ( نحن نرجع الى سام بن نوح) ،أو حباً لعروبته وقوميته ،أو أية أفكار متفتحة أخرى ،أو التنديد بصاروخ ذكي طار من بارجة ملعونة قادمة وقتلت أطفالاً أبرياء بدون مبرر، والتهم جاهزة ومستمرة من الظالمين .
وهنا تستغرب السلطات المختصة بأنه بعد كل هذا المسح والتدمير المنظم والحرق والتزوير ، يتم العثور على بقايا من حضا رة فيها هذه الثقافة والأغاني والتراث والتي كان يتداولها الناس آنذاك ، ويتعلمون بأنهم بشر أولاً ،خلقوا ليعيشوا في هذه الدنيا ، ومازلنا نقول بأنها أخطر من " أنفلونزا العلم" !!( مرض سيستحدثه الطغاة ! ويحلون مكانه (الجهل المقدس) ! ولانريد أن نعود لتلك القرون الحضارية ، خوفاً على مصائر مستوطناتنا والتي بنيناها بدماء وكذب ودجل آبائنا وأجدادنا ومحررينا !.
وفي تصريح لمسؤول وكالة القرى والأزقة الفدرالية الفضائية ، ذكر بأن هناك خطأ ما في التفسير ! لأن المادة ( USB ) هي من بقايا التدمير( لصغر حجمها بقيت سالمة) ونتيجة تناثر وسقوط أجزاء من كوكب يدعى(الأرض) الذي تم تدميره عن آخره ! وتناثرت حجارته وكل ما عليه من حياة ،الى هباباً منثوراً !
لقد كان هذا الكوكب ومنذ بزوغ فجر الحضارات في وادييـّـه الرافديــن والنيــل ،مصدر قلق لنا نحن في الكواكب الأخرى ولقد عمل شياطيننا الأبالسة ومن معهم، ما بأستطاعتهم طوال قرون وقرون من تدميرهما ، ولكن كلما ندمر حضارة تقوم بعدها أخرى تأخذ من بعضها ، ونزيلها وتقوم أخرى في مكان وزمان آخر ، ولقد توصل أجدادنا بأتخاذ القرار الحاسم بتدمير هذا الكوكب ( الأرض ) المقلق لنا دائماً.
ولكن هناك مصدر آخر صرح بأن هذه الأجزاء والقطع المتناثرة في الكون الفسيح ،سوف تجتمع بمرور الزمن لتعيد (الأرض) من جديد وتسبح في الفضاء ، ولأن فيها مادة أو مواد لايمكن أن ُتدمر أو تفنى ،لأن فيها سر الخلود والوجود كله وسيبقى هو السر الأعظم في الكون كله ،وهذا مالم نفهمه نحن الشياطين منذ الأزل .