عرض مشاركة واحدة
  #116  
قديم 26/03/2011, 15h58
د.نعمان د.نعمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380958
 
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: فرنسية
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 1,127
افتراضي رد: الاحتفالية الكبرى لمئوية ميلاد الفنان عزيز علي

نقلاً عن صحيفة طريق الشعب العدد 19 (السنة 75) الأحد 30 اب 2009
رسالة من مي عزيز علي ابنة الفنان عزيز علي :

لم يكن شخصية هزلية او مكتسبا في ملهى الفرجة

ردت ابنة الفنان عزيز علي على ما يعرض في قناة الشرقية ضمن برنامج (زنود الست) الذي تناول حياة عدد من المطربين العراقيين الرواد وكانت احدى الحلقات مخصصة للفنان الراحل عزيز علي وقد تناولته الحلقة باسلوب اثار استغراب ابنته مي عزيز علي. فردت برسالة على هذا البرنامج في موقع كتابات ننشرها بالتفصيل إسهاماً منا في احترام تراث وشخصية هذا الفنان الرائد.

تقدم قناة الشرقية الآن بمناسبة رمضان برنامج اسمه "زنود الست" وتمثل الشخصيات المغنية (دالي) ..الموضوع انهم يحرفون الحقائق بهذا التقديم..فمثلاً

1-يظهرون عزيز علي موظفاً في الكمرك ويفصل ويعاد كذا من المرات في حين ان عزيز علي توظف في الكمرك لانه فصل من المدرسة الثانوية لاشتراكه في مظاهرة ضد الفريد موند وانه لم يفصل من دائرة الكمرك سوى انه كان يسجن في كل مرة يؤدي فيها منولوجاً عبر الاذاعة ثم يطلق سراحه..

2-إظهار عزيز علي يغني في قهوة وهو يمسك عصا يديرها يميناً و يساراً..والملتقى يتصور ان عزيز علي شخصية هزلية كشخصية شارلي شابلن.. في حين الواقع ان عزيز علي وهو يؤدي منولوجاته كان يؤديها وكأنه يلقي نشرة للأخبار..كما ان عزيز علي لم يجلس في قهوة او انه غنى في ملهى لاكتساب رزقه من جراء الغناء وهذا ما ميزه عن غيره..

3-وفي لقطة يذكر الراوي الذي لا نعرف له اسم يظهر كانه صديق لعزيز علي ويقول ان عزيز علي بعد منعه من اداء المنولوج في الإذاعة بدا يغني في الحفلات ويظهرون "عزيز علي" يتنطط في ملهى بين المتفرجين ويخدم عليهم بان يقدم لهم الفواكه من صحن يحمله في يده..والحقيقة انه بعد ان منع من اداء المنولوج في الإذاعة ارتحل وافراد عائلته الى كربلاء وفتح محلاً لبيع الاحذية هناك لكسب رزقه..

4-ويذكر الراوي انه لما تم افتتاح التلفزيون اشتهر (عزيز علي) وكأنه لم يكن مشهوراً..ويسترسل الراوي..ارادوا في الستينات التخلص منه فعينوه في احدى السفارات في الخارج..في حين ان الحقيقة ان (عزيز علي) كان موظفاً في وزارة الخارجية لاجادته 5 لغات عين كملحق ثقافي في سفارتنا في براغ وفي عام 1963 لبدء نظام حكومي جديد تم انهاء خدمات كل من كان يعمل في الخارج...وحسب ما يروي الراوي بالعامية يذكر...( ان عزيز علي ضاج وكَال اني وين والسفارات وين...وبعدين عينوه مدير مدرسة الموسيقى والباليه..وهم بقى فترة قليلة واستقال)..

والحقيقة ان والدي كان مدير للقسم الفني في وزارة الثقافة الاعلام وعزيز علي لم يمتهن الغناء كوسيلة لكسب العيش...عزيز علي تلقى دعوات من قبل دول كثيرة على انه اعلامي مهم في الدولة العراقية منها ألمانيا وأمريكا والاتحاد السوفيتي....ولدى رحلته للأتحاد السوفيتي آنذاك وجد مدارس الأطفال الموسيقية هناك وهنا بدأت لديه فكرة تأسيس مدرسة موسيقية للأطفال في العراق ليكونوا قاعدة موسيقية رصينة في العراق ويصيروا طليعة للموسيقيين العراقيين على أسس متينة وصحيحة لذا تقدم باقتراحه للسيد (عبد الله سلوم) وزير الثقافة والأعلام آنذاك وقال له تتبنى انت تأسيس المدرسة...فاجاب ابي نعم فكان هو مؤسسها ومديرها وهو صاحب فكرة بناء مدرسة موسيقى في حدائق مكتبة الطفل العربي وان تبنى على شاكلة بناء المكتبة..مقابل منتزه الزوراء الان الذي كان آنذاك معسكراً للجيش.

الذي اود ان اوضحه انه متى يأخذ كل ذي حق حقه..متى سيكتب التاريخ كما هو بدون تزييف وتزوير..لماذا تحريف الحقائق..متى سيعرف الجيل الجديد والاجيال القادمة ..ان التلفزيون وسيلة اعلامية خطرة ومسؤولة..تبقى الصور عالقة في الاذهان..ومع هكذا تشويه للحقائق..سوف نترحم على من طمس الحقائق على ان يشوهها..

قال سبحانه (ولا تبخسوا الناس اشيائهم)


انني وبالنيابة عن والدي المتوفى وأسرة عزيز علي اهيب بذوي الاقلام الشريفة ان ينبروا للدفاع عن شخصية فنان خدم الناس بصوته بمبادئه واخذ على عاتقه ان يكون مخلصاً في كل ما تحمله.
يا ذوي الاقلام الحرة النزيهة اعيدوا لصورة عزيز علي ما يستحقه من بريق وما يجب لها من كبرياء فهو ابن العراق وانتم اولى من ينبري للدفاع عنه.

هذا ولكم تحيتي وتقديري

انتهى


لقد وصلت صرختك يا أختاه في حينها ولقد انبرى خيرة من الكتاب والنقاد ورجال الاعلام في كشف الحقائق وفي تكريم ابن العراق الأبي فنان الشعب عزيز علي. وما احتفالية منتدى سماعي الحالية بالذكرى المؤية لولادة الفنان الا جزءً يسيراً من هذا التكريم. واضيف فأقول ان عزيز علي ليس بحاجة الى من يدافع عنه فهو جبل شامخ وتاريخه ناصع البياض وحافل بالكفاح ، وهو خالد يعيش في ضمير الشعب العراقي و الشعوب العربية و الجماهير التي كرس حياته من اجلها. ننحني اجلالاً لذكراه ونستلهم منه العزم والكبرياء. عاش من اجل الفقراء ومات من اجلهم مرفوع الرأس. ومهما تحدثنا عن مآثر هذا الفنان الخالد فاننا لا نستطيع ان نوفي بعضاً من حقه لانه قدم للعراق الكثير الكثير.

نعمان
__________________
يا دجلة الخير : ما يُغليكِ من حنَقٍ .. يُغلي فؤادي ، وما يُشجيكِ يشجيني
يا دجلة الخير : أدري بالذي طفحت ....... به مجاريك من فوقٍ إلى دوُن
أدري بأنكِ منْ ألفٍ مضتْ هَدَراً .......... للان تَهْزَين من حكم السلاطين

الجواهري

التعديل الأخير تم بواسطة : د.نعمان بتاريخ 26/03/2011 الساعة 23h29