[اماني العالم]

بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( أبو العين العسلية )

الكلمات : عبد الرحمن الأبنودى

الألحان : بليغ حمدى

كلمات الأغنية

ولا قدك ميه .. يابو العين العسليه

إن شاالله تاخدنى .. لشط الجنه الدهبيه

وإن رحت معاه .. وطاوعت هواه

حاهرب على أول مركب .. حاتعدى عليا

***

يابو عين قدارة .. ولما بشوفها بدارى

عايز تسرقنى من قلبى .. فاكرها شطارة

ماتطمنيش بصة عينك .. عسلية عسلها يشبه طعم السنارة

وإن رحت معاه .. وطاوعت هواه

حاهرب على أول مركب .. حاتعدى عليا

***

يابو عين عسليه .. عنيك مافيهاش حيرة العاشقين

فيها مكر وسحر وشئ .. موش عارفه جاى منين

شئ بيحايلنى أجرى .. وراه خطوة وأعود تانى

أهرب وأرجع لك .. وأهرب موش عارفه أهرب على فين

وإن رحت معاه .. وطاوعت هواه

حاهرب على أول مركب .. حاتعدى عليا

***

بتغنى عليا وبتلعب بيا .. بعد شوية حاترمينى

يابو عين عسلية ولا قدك ميه .. شاطر بس تودينى

حاتمشى معاك فى جنينة الحب .. تلات تيام

وتفوتنى هناك أشواك البعد .. تكوينى

وإن رحت معاه .. وطاوعت هواه

حاهرب على أول مركب .. حاتعدى عليا

إممممم .. مشكلة ..

هذه البنت موش عارفه هى عايزه إيه بالظبط ..

واضح طبعاً أنها وقعت فى براثن واحد ( مقطع السمكة وديلها ) .. ولد خبرة فى مسائل الحب والغرام ..

وبرغم معرفتها بكل هذا .. إلا أنها لا تبتعد تماماً .. وإنما هى ( بتتلكك ) ..

تعرف تماماً أنه يلعب بقلبها .. وترى شئ فى نظرة عينه لا يطمئنها ..

ولكنه تريده .. تريد أن تمنحه الفرصة لكى يثبت لها حبه الحقيقى ..

ولكنها فى الحقيقة .. تريد أن تقع فى حبه وتستجيب له حتى بدون فرصة ..

المسألة فى النهاية .. تماحيك .

نأتى الأن للحن الأغنية ..

عمنا بليغ حمدى .. صاحب أحلى أغانى شادية الأخيرة .. وخاصة الأغانى الطويلة ..

واضح الإرتباط الوثيق بين بليغ والأبنودى .. ونرى هذا الأرتباط جلياً فى فيلم ( شئ من الخوف ) لشادية أيضاً .

يختار بليغ مقام ( العجم ) ليصوغ منه لحنه ..

والعجم هو نفسه سلم دو الكبير فى الموسيقى الغربية .. ويسمى ( دو ميجور )

تبدأ اللازمة الموسيقية بكامل الفرقة مع إيقاع السنباطى .. وهو إيقاع رباعى الزمن .. قريب من المقسوم والبلدى ..

ونسمع ألة ( الكلارنيت ) الخشبية .. تؤدى جملة وترد عليها الوتريات .. ونسمع أيضاً ألات ( الأوبوا والفلوت ) من الخشبيات أيضاً ..

وتغنى شادية ( ولا قدك ميه .. يابو العين العسلية ) من نفس المقام .. ( العجم ) .

لا تخرج عن العجم طيلة المذهب .. ثم نفس اللازمة الموسيقية بنفس صولوهاتها ..

وتغنى شادية ( يابو عين قدارة .. ولما بشوفها بدارى ) .. من العجم أيضاً مع بعض التحويلات البسيطة .. التى لا تتعدى لمس نغمة واحدة بدلاً من نغمة أخرى ..

يردد الكورال نفس المذهب .. ثم لازمة موسيقية من مقام النوا أثر .. وهو مقام لصيق بالنهاوند .. ونسمع الكلارنيت يصول ويجول فى هذه اللازمة .. وكأنه يقوم بوصلة رقص ..

تغنى شادية ( يابو عين عسليه عنيك مافيهاش حيرة العاشقين ) من النوا أثر .. ثم تعود للعجم عند ( شئ بيحايلنى أجرى .. وراه خطوة وأعود تانى ) .. إلى نهاية الكوبليه ..

الكوبليه الأخير من مقام النهاوند .. ولكن من طبقة مخالفة لطبقة العجم .. فلقد رجع حرفان للخلف وبدأ الكوبليه ..

هى بالتأكيد طريقة محترفين .. ويعود مرة أخرى للعجم عند ( وإن رحت معاه وطاوعت هواه ) .

تنتهى الأغنية ولا ينتهى الحديث عن شادية ..

أدعوكم لسماع الأغنية .. وأتمنى لكم الإستمتاع