الموضوع: شاديه
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18/03/2011, 18h20
اماني العالم اماني العالم غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:511701
 
تاريخ التسجيل: April 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8
افتراضي رد: شاديه

بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( إن راح منك ياعين )

الكلمات : فتحى قورة

الألحان : منير مراد

كلمات الأغنية

إن راح منك ياعين .. حايروح من قلبى فين

ده القلب يحب مرة .. مايحبش مرتين

***

الحب إللى فى قلوبنا .. الناس فاكرينه إيه

ده شاغلنا مهما تبنا .. ولا حلفنا عليه

ومهما بعدنا عند .. نسيانه أقوى منه

وتخافى ليه ياعين .. حايروح من قلبى فين

ده القلب يحب مرة .. مايحبش مرتين

***

وحياة إللى جرالى .. وياه من غير معاد

لاأسهره الليالى .. وأحرمه البعاد

وأطفى بناره نارى .. وأخلص منه تارى

ولا يهمك ياعين .. حايروح من قلبى فين

ده القلب يحب مرة .. مايحبش مرتين

***

إياه يقسى عليا .. إياه ينسى إللى كان

لسه الليالى جايه وأكتر من زمان

وياحيرته أه ياويله .. فى نهار الشوق وليله

خليه يروح ياعين .. حايروح من قلبى فين

ده القلب يحب مرة .. مايحبش مرتين


واضح من الكلمات .. أن هذه العاشقة ( مقروصة ) من حبيبها جداً ..

وواضح إن عينه ( زايغة ) .. وهى تكلم عينها .. التى ربما لا تراه فى بعض الأحيان .. وبرغم ذلك .. تؤكد أنها تراه وتراقبه بقلبها ..

فى الكوبليه الأول .. تؤكد أن الحب أقوى من أى شئ وهو غير مايظنه الناس ..

وفى الكوبليه الثانى .. واضح أن المحبوب لوع قلبها وسهرها الليالى .. لذا فإنها ستقابله بالمثل .. ومافيش حد أحسن من حد .

وفى الكوبليه الثالث .. تحذره أن يقسى عليها أو ينسى ماكان بينهما من حب .. وتؤكد له أن القادم من الأيام أكثر من الذى فات .. لذا فإنه يجب عليه أن يحذر منها ومن حبها ..

نأتى الأن للحن ..

عمنا منير مراد أطاح بنا من فوق الجبل فى هذه الأغنية ..

إستخدم مقاماً واحداً ( تقريباً ) طيلة الأغنية ..

لكننا عندما نسمع .. نسمع جمل مختلفة وشديدة العذوبة والرقة ..

إختار مقام ( النهاوند ) ليصوغ منه لحنه ..

لماذا إختار النهاوند ..

النهاوند ياسادة .. هو مايسمى فى الموسيقى الغربية ( سلم دو الصغير ) أو الدو مينور ..

وهو أحد المقامات الرئيسية والأصيلة فى الموسيقى الغربية والشرقية على حد سواء ..

وهو أيضاً مقام رحيب ومتسع ويقترب كثيراً من عدة مقامات أخرى .. وله تفريعات عديدة ..

لذا فإنه يصلح لإستعماله فى تلحين أغنية كاملة .. دون أن نشعر بالملل ..

تبدأ الأغنية بصولو ( عزف منفرد ) جميل من البيانو من النهاوند .. يدخل بعدها الإيقاع .. وهو إيقاع الرومبا ..

نسمع ضربات من البيانو ترد عليها الوتريات .. وتسلم للمذهب من مقام العجم ( الميجور )

وتغنى شادية ( إن راح منك ياعين ) من النهاوند .. مع تغير الإيقاع إلى ( المقسوم ) .

ينتهى المذهب على خير .. ونفس اللازمة الموسيقية تماماً .. وهى اللعبة التى أجادها منير مراد فى هذه الأغنية ..

الموسيقى تسلم على درجة الدو ( فى جميع الكوبليهات ) .. وشادية تغنى من درجة أخرى ..( تختلف فى كل كوبليه ) ولا نشعر بأى خروج أو نشاز .. أو أى شئ غريب .. الأذن تتقبل مايفعله دون نقاش ..

تغنى شادية الكوبليه الأول من نفس المقام ( النهاوند ) .. ( الحب إللى قى قلوبنا ) .. ولا شئ جديد فى هذا الكوبليه .. إلا إستعراض درجات الركوز .. فنجد أن الموسيقى تسلم لشادية على درجة المى بيمول .. لكى تغنى من نفس الدرجة .. ( ولما بعدنا عنه .. نسيانه أقوى منه ) . هى مجرد طريقة من طرق التسليم .. أى بداية الغناء ..

نفس الموسيقى ( كما إتفقنا ) .. وتغنى شادية ( وحياة إللى جرالى .. وياه من غير معاد ) .. من الدرجة الثالثة من النهاوند ( مى بيمول ) .. ونفس المسألة .. تغنى ( وأطفى بناره نارى .. وأخلص منه تارى ) بنفس الطريقة .. من المى بيمول ..

نفس الموسيقى .. وتغنى شادية ( إياه يقسى عليا .. إياه ينسى إللى كان ) .. من مقام الكرد .. وهى المرة الوحيدة التى يذهب فيها الملحن للكرد .. لماذا ؟

لأنه يريد تعميق لهجة التحذير من العاشقة .. ( إياه يقسى عليا ) لذا فإنه يلحن هذه الجزئية بشئ من الحدة .. وكان لابد من تغيير المقام .

وعموماً .. الكرد مقام لصيق بالنهاوند .. إذن لا مشكلة ..

ويعود للنهاوند عند ( وياحيرته أه ياويله .. فى نهار الشوق وليله ) .. وتنتهى الأغنية ..

سنلاحظ أن اللحن غربى بعض الشئ .. ولكننا نستسيغة ولا نعتبر هذه مشكلة ..

تعتبر هذه الأغنية من الأغانى التى غنتها شادية فى عنفوان مجدها وأقصى قوة لصوتها ..

نسمعها وهى تردد ( وتخافى ليه ياعين .. حايروح من قلبى فين ) بكل الإحساس والرقة ..

وعلى العكس نسمعها وهى تردد ( إياه يقسى عليا .. إياه ينسى إللى كان ) بكل الشدة والحزم ..

إنها تعبر عن كل مقطع بما يناسبه من أداء وتلوين صوتى .. هذه هى شادية ..

تنتهى الأغنية .. ولا ينتهى الحديث عن شادية ..
رد مع اقتباس