عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09/03/2011, 17h13
الصورة الرمزية هدى دولت
هدى دولت هدى دولت غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:548967
 
تاريخ التسجيل: October 2010
الجنسية: قطرية
الإقامة: قطر
المشاركات: 372
افتراضي رد: هى دى بلدنا ولا بلد تانيه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek Elemary مشاهدة المشاركة
و بعدين بقى .......؟؟؟؟



كنت و مازلت مع الثورة على كل ظلم و كل ظالم فى كل زمان و مكان و لى قصائد و لا أعتقد أنه يوجد عاقل يختلف مع كل هذه المفاهيم التى لا أتباهى بها، و لا أقبل المزايدة على وطنية كل المصريين من أى من المصريين، و لا يوجد مصرى معه تفويض أو سند يعطيه الحق بتصنيف المصريين على أسس هو واضعها و لم يجمع عليه أحد.
هذه المقدمة كان لابد منها إذ عليها و منها ننطلق و بعدها أرجو أن يجيب كل منا لنفسه على هذه الأسئلة:
1. هل إستبدال الظلم بالرعب يرضى غرور الثائرين أو كان من أهداف ثورتهم؟
2. هل التشكيك بكل ما كانت فى الوجدان الجمعى كمسلمات أو بديهيات يجمع عليها المصريون فى صالح الوطن؟
3. هل الديموقراطية و قبول الآخر أن أستبدل النظام القمعى الظالم الذى كان يقبل بنا مكممين أو مهمشين بثائرين لا يقبلون بوجود من يخالفهم الرؤى من حيث المبدأ؟
4. هذا يدفع المراقبين من الأغلبية الصامتة للسؤال أى النظامين يطاق و يمكن القبول به؟
5. الذين يحلمون بمصر جديدة و رائعة و حالمة هل كما لديهم القدرة على الحلم، لديهم القدرة على تحويل أحلامهم لواقع عملى ملموس؟ أم هم يكتفون فقط بالحلم و تقديم أحلامهم كمطالب لغيرهم ليحققها؟
6. هل يعلم الثائرون على النظام البائد الفاشل المقيت أن ثورتهم لا قيمة لها ما لم يصاحبها عمل جاد و إنكار ذات و تفانى فى العمل و العمل فقط لأنه هو السبيل الوحيد لتغيير الواقع؟
كنت فى حاجة لطرح هذه الأسئلة على نفسى و كل المصريين بل و الثوار فى الوطن العربى كله كى نواجه أنفسنا و نعرف أين نقف؟ و ماذا نريد؟ و إلى أى النهايات سنصل؟
بعض الفنانين الثائرين الذين كانوا بميدان التحرير و هذا شرف لهم لا محالة خرجوا و معهم الثوار بقوائم سوداء لمن ناصر النظام البائد (دون الخوض فى أن هذه المناصرة عن جهل أو عن قناعة) و يريدون لهم الإحتجاب عن الناس و التوارى و عدم الظهور بأعمال فنية، و دون تصنيفى من قبل من يقف مع هذا الرأى فإننى أراهم ظالمون أكثر من النظام الذى ثاروا عليه و دليلى أنهم جميعاً (أى فنانى التحرير) كانوا ملئ السمع و البصر و لم تصادر نجوميتهم رغم أن جلهم كانت آراؤهم المعلنة فى غير مكان تناوئ النظام البائد !!!!!

فكيف لمطالب بحرية الرأى و الإعتقاد و إعتناق الأفكار أن يصادر حرية من يختلف معه؟ حتى و لو كان مجال الخلاف هو حب الوطن، فقد إتفقنا فى المقدمة أنه لا يزايد مصرى على مصرى فى وطنيته و من كان لديه دليل خيانة يطالها القانون فعليه بالنائب العام أو ليصمت.

أستاذ طارق ... ما أروع حروفك
تأملات مواطن شديد الحساسية ... يحب مصر دون تصنع
قرأت سطورك عدة مرات ...
وأقدر هذا الحرص الإنساني ...
وتساؤلات مشروعة بل يتفق معك كثير ...
من الحكماء العقلاء ..
أصحاب الفكر الهادىء .. المتزن
ودارت بل تدور بذهن كل مصري ...
عاشق لتراب بلادي الغالية

ولفت نظري أنك تتحدث عن الأحلام ...
وإني أرى أنك أول الرومانسيين

الرافضين لهذا العنف الظاهر ..
الغريب على طبيعة المصريين .. لبعض سلوكيات
لم نألفها بعد .. من أصحاب مظالم قست عليهم الأيام
وروح شباب متحمس يهرول للتغيير
في عيونهم نار وشدة وحب ورقة وهواده
ولكن ما تراه يا أخي ..يا مصري .. يا أصيل
نتاج القهر والكبت لسنين طويلة
تعب رجل الشارع البسيط في عدها
تلاحقت عليه ألوان الشقاء والألم والحرمان
وعندما جاءت لحظة الخلاص ...
أصبح رافض لكل شىء يذكره بهذا الهوان

كالمريض الذي إنشكف له أن الدواء الذي يتناوله لسنين مغشوش
وطبيبه المعالج لا يحمل حتى شهادة الإبتدائية
فأصبح متشكك في كل شىء حوله ...
وإهتزت الأرض تحت أقدامه ...
وظهر هذا الوجه ... الغير مألوف لنا كمصريين
نعشق الطرب والفن والجمال ...مع البسمة الساخرة

وإستيقظنا على واقع هش واهن كبيت العنكبوت
ومع هذا الرفض العنيد لكل ما يفكرنا
بأمس مهين أليم ..
وأحداث غريبة متلاحقة ..
يزداد فيها الإحساس بالإغتراب والإستغراب

أخى المصري المُحب لتراب بلادك
طرقت بابا يطل على المستقبل الباهي
أشكر لك هذا الحس الوطنى الواعي
أؤكد لك ..أنها مرحلة وقتية ويتلاشى هذا الإحساس
وسوف تختفي مع الوقت هذه الصورة المفزعة لواقع فرض نفسه
وسوف تتضح الرؤية وما أروعها
وخيوط الفجر تنسج يوم أكثر إشراق وأكثر إطمئنان
فبناة الأهرام لا يعرف الخوف طريق إليهم ...
وستعود من جديد على ضفافك يا ساحر ..يا نيلنا الخالد
تتلألأ أضواء العمران عواميدها صلبه
ضاربه بكفوفها .. لا مصفقة ... بل صافعة
لكل من إستهان بقدرات الفتى الأسمر الحالم
فلاح مصر الفصيح ...
وإن غداً لناظره قريب ..
بفضل الله وعونه ...
ويقين .. فنحن في كف الرحمن ..

دولت


التعديل الأخير تم بواسطة : هدى دولت بتاريخ 09/03/2011 الساعة 18h07
رد مع اقتباس