و بعد ،،
دعوني أقبل رؤوسَكم يا أهلي و إخوتي و أصدقائي في سماعي
مَن سأل عني في غيابي و من لم يسأل
سماعي هو بيتي الذي كنتُ آوي إليه في أصفَى أوقاتي و أنقى لحظاتي ،،
بيتي الذي أحفظُ عن ظهر قلبٍ ، خارطة بهائِهِ و مساراتِ عَبيرِه
و شرفاتِ قصوره الوسيعة ، و حدائقَ زهوره و أبهاءَهُ المَلكية
و لولا " مطحنة الحياة " ، لما غادرتكم لحظة ً و لا هُنيهة " حِلوة هنيهة دي ! "
دعوني أستغلُ صبركم عَلىّ ، و أفتحُ شبابيكَ قلبي على مَن هاتفوني من خارج مصر ، تبريكاً بالثورة ، و اطمِئناناً على العبد لله .. إخوتي خارج مصر :
محمد زمنطر ،،
صالح الحرباوي ،،
صلاح علام
صلاح السويفي ،،
سامي دربز ،،
سيد أبو زهدة
جمال فتحي " عصفور طاير " ،،
أما عن " رفاق الكفاح " في مصر ،، فنحن على تواصل ٍ دائم عبر شتى أنواع الاتصال ،، و لن أنسي مكالمة " حسن كشك " ، و التي كانت أثناء مظاهرة حاشدة لأهل الإسماعيلية الأبطال ،، حيث ترك من أجلي هاتفهُ مفتوحاً ، لأشهدَ " بأذني " هتافات المجد و الكرامة
و أخيراً ،، دعوني أعتذرُ " على الملأ " لأبي الروحي
د. أنس ،، و أختي الفريدة مدام ناهد ،،
فقد خذلتُ دعواتِهما الأخوية الدافئة ، للعودة إلى بيتي سماعي ، و لولا وقوعي " أسيراً " في معتقل الأشغال الشاقة الحياتية اليومية ، لما تغيبتُ عن أهلي " السماعيينَ " لحظة
ما يبقيني على رمقٍ أخيرٍ من حُلمِ العودة ، هو سعة قلوبكم لأمثالي " من الجاحدين "
أعان الله الشقيقتين مصر و تونسَ على اجتياز " ذيول الثورات " ،، و وفقَ الله شعوبَ أمتنا العربيةَ ، في استشرافِ غدٍ أكرمَ و أجمل ، لتستنشقَ معاً " أوكسوجين " الحرية النقي ، و نسمات الحق و الخير و الجَمال
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال