[عادل صموئيل]

احبائى
اقدم لكم نوتة اغنية
يا حبيب الروح
واهديها للأخ العزيز ارمندو بناء على طلبه
وانا بدون الاغنية دى اكتشفت انها تقريبا اصعب اغنية لليلى مراد , يعنى هى بتنقسم الى جزئين , جزء اوبرالى على اعلى درجة من السيمفونى وجزء شرقى على اعلى درجة من التطريب , واقصد به مقاطع غناء ليلى مراد , يعنى كانت بتغنى بأعلى درجة من التطريب , وكان من الصعب تدوين اللى بتغنيه لنها كانت بتجود وتصدر والحاجات دى صعب جدا تتكتب لأن الغنا بهذه الحرفية العالية بيعمل جاجات مش موجودة فى الصولفيج او على الأصح بيعمل حاجات ماوصلش لها علم الصولفيج الاوروبى الأصل , والمشكلة هنا طريقة التعامل معاها فى التدوين يعنى فيه طريقتين , طبعا انا بتكلم وبقول وجهة نظرى لأن هنا انا بتعامل مع جميع المستويات يعنى بتعامل مع مبتدئين ومحترفين ومدونين ومدرسين يعنى احب طبعا ان كلامى يفيد الجميع , والطريقة الاولى فى التدوين ان المدون يحاول يدون الالى بتقوله ليلى مراد حرفياً ودى مشكلة خطيرة لأنه اولا صعب جدا تدوين اللى بتقوله حرفياً لأن زى ماقلت بتقول تفعيلات ايقاعبة مش موجودة فى العلامات الإيقاعية ومحاولة تدوين الأقرب منها ممكن تطلع عندك كتابة صعبة جدا وشكلها مفزع للمبتدئين وثانيا فى الغناء بكل هذه الإحترافية العالية المطرب بيصدر كتير يعنى يخرج برة الوحدة ودى مشكلة فى حد ذاتها لن المازورة اما بتتكسر او انت بتدون شىء ممكن يغير طابع اللحن , لكن انا بطريقتى اللى اعتقد انها وجدت عندكم صدى جميل بعمل ايه فى الاجزاء الصعبة وده درس لجميع الفئات : بسمع الجملة اللى فيها المشكلة دى عشرات المرات لحد ما ادندنها مع نفسى واحفظها يعدين بحاول انى اركبها على الميزان ( زى ما تلبس شراب اول سايز او تلبس جوانتى وتظبطه على اصابعك واخطر شىء احاول اتخلص من الحليات اللى مش من صميم الجملة يعنى بجاول اخرج الفكرة الاساسية او الجملة الأساسية وهنا فيه سر احب تعرفوه : اثناء التلحين الجملة بتكون اسهل من ما انت بتسمعها فى الراديو يعنى الملحن بيحفظ المطرب الجملة الأصلية وبدون الحليات بعدين بيأتى دور المطرب الخطير ان بيعمل من الجملة شىء خرافى ( طبعاً تحت اشراف الملحن مش منه لنفسه ) المهم ان بعد كل كلمى ده ممكن ناس تخاف من النوتة لكن المفاجاة اللى افتخر بيها انك حتلاقى النوتة كالعادة مكتوبة فى منتهى السهولة والبساطة بعدين ييجى دور العازف يجود فيها حسب امكانياته , وجدير بالذكر هنا شىء مش مألوف للسنباطى المشهور بالشرقية الأصيلة انه يعمل جملة الموسيقى سيمفونية اوروبية وعليها كورال اوبرا , وده بيبن ان الناس العظماء دول كانت عبقريتهم مش بتقف عند حد يعنى اى واحد بيسمع موسيقى كلاسيك لو سمع الجمة دى اكيد حايتجنن لأنها تحتوى كمان على لحن جميل جدا مش تركيبة سيمفونية وخلاص , وهنا ناتى للكورال الخرافى وده مش موجود اعتباطاً يعنى فى فترة الاربعينات وما قبلها كان فيه مجموعة كبيرة من الأجانب مقيمين فى مصر , وغالبية كبيرة منهم يونانيين وطلاينة وكانوا طبعا بيشتغلوا فى مختلف المهن يعنى كان اليونانيين بيمتلكوا اهم محلات البقالة فى مصر وكانوا بيجيبوا بضاعتهم من اليونان رأساً وانا اذكر فى طفولتى محل الخواجة جورج كنا بنشترى منه الزيتون الاسود والبسطرمة وزيت الزيتون والجبنة الرومى وبعد الثورة معظمهم غادر مصر وبقت المأكولات دى ذكريات لن تعوض , وكان منهم اللى بيصلحوا الساعات والكاميرات والسيارات ( طبعا حتقولوا ايه اللى دخل الكلام ده فى موضوعنا حقول كان بينهم مجموعة كبيرة من امهر العازفين ومغنيين الاوبرا وراقصات الباليه وده تلاقيه فى الافلام القديمة والأغانى القديمة يعنى كان الحان فيها موسيقى غربية بحتة وشرقية بحتة , والعازف المتميز لازم يكون متخصص كان الملحنين واهمهم عبد الوهاب بيقعد معاه فرقتين واحدة تعزف الجملة الغربية وواحدة فى الجملة الشرقية وده السبب فى شىء خرافى فى اغانى زمان , وتامل فى صوت الكورال فى هذا اللحن شىء خرافى مش موجود النهاردة إلا فى اوبرا روما او برلين
آسف للإطالة واتمنى ان تسعدوا بالنوتة مع اطيب تحياتى