كان لقاءاَ جميلا قصيراً .... دافئاً .... هادئاً جداً ....
وكان مضيفنا الكريم الدكتور الباز .... يريد اسعادنا بأى شكل ... فعرض علينا اسطوانات عليها اغان لم نسمعها من قبل ...ومقاطع موسيقية لأم كلثوم ... لم يسمعها احدا قط ..... وتحدث الجميع وتناقشنا وتبادلنا المعلومات .... وافاض علينا الاستاذ الموسيقار عادل صموائيل بذكريات رائعة .... واما المايسترو محمد الالاتى ... فإكتشفنا انه لم يعزف لنا اى مقطوعة موسيقية على الاورج ... بل كان مصاحباً وبكل تواضع ... لعزف الاستاذ عادل ... وكم كان تفاهمها رائعاً وهم يعزفان .... والسبب فى ان المايسترو لم يعزف ... انه ترك الساحة كاملة لابداعات الاستاذ عادل ... ولم يشأ ان يقطع عليه حبل ابداعاته لأنه وجد الاستاذ عادل فى حالة ابداعية ويريد ان يزيد ويزيد .... وبتواضع الكبار ترك له الساحه تماما ليقول مايشاء ويعزف مايشاء ... كم انت كبير يامايسترو الاتى ..... وكم انت مبدع يا استاذ عادل .... وكان هناك مطربان .... فى غاية الابداع وحلاوة الصوت والجمال ... ظهرا فجأة ومن غير تنبيه .... ومن غير مناسبة .... انهما ... المطرب الكبير الاستاذ حسن كشك ..... والمطرب الكبير الاستاذ غازى الضبع .... ياسلام ربنا مايحكم عليكم تسمعوهم ... ولولا المجاملة لكرشونا من البيت .... لكن كان هناك مطرب اخر يغنى فى سره فى الخفاء .... انه المهندس محمد على ....المطرب الكبير المستحى ..... وايضا شارك الكل بالغناء .... وحاول الاستاذ محمود العيادى ان يمسك الايقاع ... لكن لم يجد اى شئ يستطيع استعماله كطبلة... لكن المره الجاية ها يعمل حسابه فى رق ...
وفى حوالى الحادية عشر مساء قمت للانصراف ... وذلك لسبب جوهرى ... حيث انى نسيت رخصة القيادة ورخصة السيارة فى الاسماعيلية ... وطبعاً الاحوال فى البلد مشدوده شويه ... فكان لازم ننصرف لنحاول الوصول الى الاسماعيلية فى وقت مبكر لنتفادى اللجان والكمائن البوليسية ... لأننا لو اتمسكنا فى لجنة .... كنا هنبات فى العمبوكه لغاية مايعرفوا احنا مين .... لكن الحمدلله ربنا سلم ووصلنا الاسماعيلية ... ونحن نسترجع تلك السهرة الجميلة الرائعة
شكرا للدكتور الباز على استضافته الكريمة .... وشكرا لكل من حضر من الاخوه ... وشوقا لكل من لم يحضر