عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08/01/2011, 04h09
kamalkirfa kamalkirfa غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:458439
 
تاريخ التسجيل: September 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: كند
المشاركات: 31
افتراضي رد: مجموعة جيل جيلالة

لم تكن مجموعة جيل جيلالة تعتقد أن أغنية «العيون عينيا» التي عبأت الشعب المغربي قاطبة للمشاركة في المسيرة الخضراء وحدته من أجل قضيته الوطنية، وتغنى بها الكبير والصغير وحتى الأمراء، ستقلب مسار المجموعة وتضعها في محك صعب.
فبقدر النجاح الذي حققته هذه الأغنية بقدر المعاناة التي ستعيشها المجموعة في مسارها الفني، حيث اتصفت «بفعل» الإشاعة، أنها مجموعة مخزنية وهو ما جعل معظم منظمي الحفلات والسهرات بأوربا يبعدونها عن المشاركة في الخارج، الذي كان سوقاً مفتوحاً أمامهم في السابق.
يقول مولاي الطاهر: «كان لزاماً علينا كمواطنين أولا وكفنانين ثانياً أن نعلن موقفنا من قضية صحرائنا وبكل إيمان وقناعة بقضيتنا، أنجزنا هذه الأغنية، وكان علينا أيضاً أن نعبىء المغاربة لقضيتهم الأولى في البلاد، ولم نكن نعلم أنها ستجر علينا وابل الإشاعات التي واجهناها بفننا وبحبنا لوطننا، واستمرت المجموعة في أدائها المعتاد رغم كل تلك العراقيل..».
«العيون عينيا» من الأغاني التي أزعجت البوليساريو، كما أزعجت الجارة الجزائر التي كانت قبل ذلك تستقبل مجموعة جيل جيلالة بالورود، خصوصاً وأن المجموعة خلقت جمهورها الثاني هناك، وقد اعتبرت الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية بأن هذه الأغنية هي بمثابة صفعة، لأن الجمهور في الجزائر سيتغنى
بها، كما تغنى بها المغاربة وستدحض المجهود الذي بذل في إقناع الشعب الجزائري بعدم مغربية الصحراء...
في تلك الفترة، كانت إذاعة البوليساريو تذيع بعض أغاني جيل جيلالة و الغيوان وتقدمها لمستمعيها، على أنها أغاني مناهضة تستنكر «الظلم» الذي يعرفه المغرب، لكن أغنية «العيون عينيا»، التي أنجزتها المجموعة في ثمان ساعات فقط، بعدما كانت تتوفر فقط على اللازمة التي تقول «العيون عينيا والساقية الحمراء لي»، وسجلت في الاذاعة في التاسعة صباحاً لتذاع مساء
اليوم وغناها الأمير مولاي رشيد الذي كان لايزال طفلا أمام كاميرا التلفزة المغربية، ستكذب ادعاءات راديو البوليساريو، فكان رد فعل أجهزتها والأجهزة الجزائرية قوياً، بحيث سيتم إقصاؤها من المشاركة الفنية في الخارج، خصوصاً وأن معظم منظمي الحفلات هناك ينتمون الى جمعيات تحررية تضم أعضاء من
البوليساريو، أو أن المنظمين ينتمون إلى الجزائر.
من هنا سيكون اتجاه الفرقة نحو الشرق العربي بعد أن أنجزت فيلماً حول مسارها وأعدت عددا من الأغاني القومية ستحط بها الرحال في كل من الكويت والسعودية والأردن والعراق وليبيا وسوريا. وستعود من هناك منقسمة إلى قسمين: قسم «النخبة»، كما يسميها مولاي الطاهر، والتي تضم محمود السعدي
والدرهم والزوغي وقسم «عباد الله» والذي يضم مولاي الطاهر وسكينة وعبد الكريم وعبد العزيز الطاهري، لتبدأ مرحلة أخرى من حياة المجموعة ستنتج خلالها أعمالا روعة في الإبداع.
رد مع اقتباس