اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن كشك
آه ديوان حسن كشك العامى
تبع مدرسة مابعد بعد الحداثة الشعرية
مدرسة الاحاسيس لمن يحس ... لا لمن يقيس
حد عنده اعتراض
وبرضه ... مالناش دعوه بأى حاجه ....برضوا احاسيس
عجبتكم كان بها ... ماعجبتكمش ... خدوا فلوسكم
والاجر والثواب على الله ... والارزاق بيد الله
ثلاثيات ورباعيات وخماسيات وسداسيات ... الخ
انا بصراحه انسان جدع طيب وبسيط
لا انا مكار ولا غوار ولاثرثار ولا بحر غويط
قنوع ومش طماع و عمرى ماكنت عبيط
واحده تانيه
بعد ما عشنا حلم بسيط
اصبح بينقل كلامنا وسيط
قالوا ابعد دى بحر غويط
قلت حبتنى و ماكنت عبيط
وكنت عبيط
كمان...
وفهمت ان الحب عاوز مواصفات
وله اصول وتقاليد ويخضع للقياسات
مراكز واملاك ويستحسن تكون عقارات
وقالوا ها تحب بأيه يامسكين .
قلت بقلبى
قالوا .. زمانك فات
حته مواعظ
يا مستتر بالدنيا ... غطاها مبينك عريان
يامحملاك همها .... مابترتاح ياشقيان
طمعك سبب جوعك .. مهما شبعت جعان
نفسك تاخدها فى حضنك ... تملكها ياغلبان
طمعك ملا عينك ...طمعان فى رزقى كمان
ونسيت بجشعك ربك .... الخالق المنان
قسمها بالمللى رزقك ... يصيبك ولو نعسان
بعت فينا نذير ... نبى اصيل عدنان
عرفك ها تطمع .... حذر بنى الانسان
الدنيا متاع هايزول .. ولا يبقى غير ديان
|
انا بصراحه انسان جدع طيب وبسيط
لا انا مكار ولا غوار ولاثرثار ولا بحر غويط
قنوع ومش طماع و عمرى ماكنت عبيط
وأنا أتصفح الكلمات من شاعرنا المرهف حسن كشف أثارت هذه السطور إعجابي الشديد عن مدى التعبير عن الإنسان في كلمات وجيزة: ماهو الإنسان؟ ماهي مقوماته ليستحق مفهوم الإنسانية ويستحق العيش في مجتمعات متحضرة؟
لقد عبرت عن ذلك بشكل ملفت للنظر ولم تمر الكلمات من بين عيني هباء.
أنا أنسان جدع طيب وبسيط: ثلات كلمات تشخص للإنسان الحقيقي فالمروءة والطيبوبة والبساطة هي أساس التوازن النفسي الإنساني الإنسان بدون مروءة (جدع) لا يمكن أن ينتج والمروءة بدون سماحة وخلق طيب وتحمل الآخر (طيب) تكون جافة وناقصة وهاتين الصفتين لامعنى لهما دون الحلم والتواضع (بسيط).
ليأتي التفسير الواضح للإنسانية المتحضرة: (المكر،اللؤم،الثرثرة والخداع) كلها صفات حيوانية همجية تزيل صفة التحضر عن الإنسان الذي يحملها. هذا هو الإنسان السوي في مجتمع متحضر يحترم الإنسان و يعمل على التعايش والمحبة والشفافية والصبر.
القناعة والرضى ليست من علامات الغباء (عبيط) بل هي من علامات الذكاء. القناعة أساس الإزدهار وركن من أركان الرخاء إذ أن المرء بدونها يغوص في بحر الحرام والنهب والبطش.
كلمات ملفتة للنظر ولايمكن أن تمر دون الكلام عنها. أعطاكم الله الصحة والعافية أستاذي الفاضل حسن كشك.