الأخت العزيزة .. عفاف سليمان ..
سلمتِ وسلم إحساسك الراقي .. أما عن تلحين القصيدة فهذا شأن الملحنين .. أنا كتبت وأهديت ما كتبت لمن كتبت .. إذن فقد أديت ما أستطيع فعله والمنتدي به الكثير من الملحنين المغاربة وغير المغاربة فلو شاء أحدهم أو بعضهم أو جميعهم تلحينها فلا مانع عندي .. فكل ما أكتبه لا أبتغى من ورائه أية مردودات مادية .. كل ما يسعدنى هو إعجاب من يقرأ بما أكتب أو نقده لما أكتب بما يفيدنى فى تجارب تالية حيث جبلت على احترام النقد على اعتباره رأياً لآخر يبتغى الكمال لدى ويدفعنى بنقده إلى الأفضل .. وبالمناسبة لقد داعبت أخى وصديقي الأستاذ محمد الألاتى بما جاء في ردى على إطرائه وقد وعد بتلحينها ولست أدرى إن كانت مجاملة منه أو هى بالفعل رغبة لديه .. المهم فى الموضوع أن الشاعر حين يكتب إنما هو يفرز ما يتفاعل معه في هيئة ما يكتبه من شعر وكذلك الملحن الصادق لابد له من أن يتفاعل مع الكلمات بصدق ليشعر فى داخله رغبة جامحة تدفعه لتلحينها وأن يكون ملماً ومهتماً ومقتنعاً ومتبنياً لما تتناوله الكلمات من قضايا على كافة المستويات ومن ثم فأنا لا أدعو أحداً لتلحين ما أكتب إلا إذا وجد في نفسه الإحساس العميق بما أكتب فليس فى الفن مجاملة .. فالجيد يحسب للفنان والرديئ حتماً سيحسب عليه .. ولسوف تنتهى آجالنا جميعاً ولن يبقى منا إلا الفن فعلينا أن نحافظ لأجيال تأتى من بعدنا على أحسن ما عندنا .. وتقبلى تحياتى وعظيم تقديرى