اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد رمضان ماضي
الهجرة ... إلى هناك
تسجّي على أريكته ليخلد للنوم ، أغمض عينيه ببطء ، شبح إبتسامة خفيفة ارتسمت على
شفتيه ، وميض قوي سطع ـ كالذي يخطف الأبصار – ودار الشريط .....
كموجة ترتفع إلى قمة وتهوي إلى قاع ، كبوات ، إنتصارات ، أنات ، إبتسامات ، عبيد ،
وسادات .... أمواج تموج ، وتختلط دوامات....
تقدم الشريط عن لحظةٍ الأن ، رأى الفارس قد امتشق سيفه ، يزأر بتحد ٍ جلي ، وقد همَّ
يعتلي صهوة جواده....
بخطوات هادئة سار نحو السوق ، يزاحم أقدام النسوة ، تصفح الوجوه متأملا ً ، توقف
أمام أحد الباعة - لا يهمه من الأمر شيء - ، يتفرس فيما هو أمامه .... ويتمتم بشفتيه
بكليمات لا يكاد يسمعها .... أشار الى واحدة ، بكم هذه ؟
نظر اليه مبتسما ً ـ وبريق غريب يلمع في عينيه ـ لك بألفين من الجنيهات ، أصدقك القول
لقد زادني أحدهم خمسمائة ورفضت ... انها مباركة الضرع ، وعُشر أيضا ً ...
: على بركة الله .
قبل ان يقتادها ويسير قال له : يا هذا لا تنساني من الدعاء .. قد الحق بك قريبا ً ....
تمتم لنفسه وأنّى له العلم ؟!
في اليوم التالي ، إصطحب زوجته ،أولاده ، ما اشترى بالأمس ، قليل من الزاد والشراب ،
ومضى ...............
أخذوا يصعدون الجبل ، أعجبه مأمن فيه ، لا أحد سواهم ، أطل من أعلى ، يشُقُ قلبه صوت صرخات .... قال لهم هنا ، سنثبت الجذور ، كجبل الزيتون ، سننتظر ملك السلام .......
أفاق على يد حانية تعبث بشعره برفق ، وصوت زوجته بجواره تهمس ....
: بابا هيا لتلحق بالسوق باكرا .
تمت بحمد الله.
القاهرة
( 23 – 10 – 2010)
|
أخي الحبيب
الأستاذ محمد رمضان ماضي
أعتذر عن التأخير في مطالعة قصتك الحلم
و أشد على يدك لمواصلة هكذا إبداع ،
،
و لكن أوصيك ألاّ تتعمد الإيجاز ، إلى هذا الحد ، و قد كان لديك فرصة سانحة للربط ما بين الحلم (السلام) ،
و الواقع الغارق في أليّة الحياه (التسوّق)
،
النص بديع و متماسك بغير ترهل ، لكنه موجز لحد عدم اكتمال الإنتشاء بهِ
كما أوصيك بالهمزة (وصلاً أو قطعا) لتتولى - عنك - أمانة توصيل ما تود من إشارات و معاني
مجدداً أحييك على قدرتك المتزنة في السيطرة على الفكرة ، مع عدم "طلسمة" الهدف ،
إضافة إلى لغتك الدالة على إحساس بها و تفهم لدورها
ثم
تقبل اعتذاري ثانية ، و محبتي أولاً ، و احترامي دائماً
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم