عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16/12/2010, 04h52
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: إلى شعراء " سماعي " ـ أبو فجر

التشبثُ المستحيل

سيّدي ، بدأتها بالعنوان ، شِعراً !


حيث المستحيل ، عندك ، صفة التشبث (و ليس المُتَشَبَّثُ بهِ)

فلم تقل: التشبث بالمستحيل ، مُرجئاً معرفة المُتَشَبَّثُ بهِ إلى نهاية القصيدة ... مَنْ يُعِـيدُ طُـفُـولَتِي لِمَرابِـعِـي؟

و آهـ ، سيّدي ، من علامة الإستفهام ، بل ، أوَّاهُ يا علامة الحيرة

،

،


حَيثُ انتحارِ الشمسِ بَاتـَتْ أشْرُعِي


شَـفَـقـاً تـَسِيلُ دِمَاؤُهُ مِنْ أدْمُعِي



أشرعٌ ذاهبة ٌ كأنها الشفق و الله ما قرأت للعمر وصفاً جمع بين الإصابة بالتكثيف و الرحابة في الصورة ، كمثل هذا

الشمس تنتحر غروباً (نعم ! أوليس الشروقُ ميلاد؟)


ثم هذا الشفق الذي يسكب الإحمرارَ على نصف الدنيا ، قد أخذ حمرته مِنْ أدْمُعِي (لا يليق البكاء على العمر بغير دموعٍ من دم)



فُـلْـكٌِ تَـنَاهَى حَيث لامَـنْـدُوحةً


سَـيراً حَـثِِـيثـاً لِلْـمَصِيرِ الأرْوَعِ




نعم ليس لأشرعنا الغاربة من مهرب ، بل هي مبحرة في غيّها المحتوم كغَرٍ يحث السيرَ إلى حيث غروبه الحتوم (عجبتني الأرْوَعِ)


رُبَّـانـُهُ خَـاضَ الْـمَهَامَةَ طـَامِحاً


لِـجَـزيرةٍ جَـنـَّاتُـهَا فِي أضْـلُعِي




بل خاض المفازةَ ينتظر الإجتياز ، طامحاً في "لا شاطئ"

المفازات بحار اليابسة ليس بها من جُزرٍ إلاّ تلك التي نخبئها في أضلعنا


فـَإذا الْـفَـوَاتِـكُ والمهالكُ دُونـَها


هَـلْ فِي رُبَـاهَا الخُضْـرِ غَيْرَ بَلاقِعِ




رباها قفار ، و نحن نعدو إليها مُهطعين ، تارة ، و تارة نتمطى !


نفرُّ من المهالك أو نكِرُّ على الفواتك (مع إنها بَلاقِعُ!)



وإذا النِّـسِـيمُ وإن بَدا مُـتـَضَوِّعاً

ريحٌ سَـمُـومٌ فِي ضَـمِـيرٍ جَـازِعِ


تَـغْـتَـالُـهُ الأمْوَاجُ غَـيرَ أسِـيفَةٍ


فـَهَـفَا إلى حَـدَبٍ وذِي قَـلبٍ يَعِي




و هل لتلك العادياتِ! تتابعاً (الأمْوَاج) من ترفِ! التوقف للتأسفِ ؟


( لا أدري هل قصدت حدَب – إحدوداب الظهر – كناية عن الهرم؟ ، أم حدْب : مكان مرتفع من الأرض ؟ كـ حدبٍ و صوْب)


وتَـقَـاذَفَـتهُ الريحُ عَـاصفـةً فـَلا


فَـوْتٌ ولا قَـوْدٌ لِـدَرْبٍ مَـهْـيــع




ذكرني هذا البيت بسيّد أبيات التعبير عن الحيرة ، للمرحوم نِزار:



يامن يفكر في صمت ويتركني في البحر أرفع مرساتي وألقيها


لكنك زدته عمقاً بتعريف الدرب ، فهي تُشبه المفازة أيضاً ، من حيث انبساطها و اتساعِها من جهة ، و من أخرى بعجز مرتادها عن الفرار أو القيادة



واسْـتَـنْـكَـرَتهُ نجُومُ الليلِ مُعرضَة


واسْـتـَعْـبَـرت بدموع هُطــلٍ خُدَع


ياااسـااااتر يااااارب ! ، حتى النجوم التي صيّرها اللهُ دليلَ التائهين ، إستنكرته !



واسْـتـَعْـبَـرت بدموع، لم تُمهل فرحي ببكائها ، عندما قلت: بدموع هُطـلٍ خُدَع


يقول علماء الأحياء أن التماسيح كلما لاكت ضحيّة ضغطت عضلة فكّها على الغدد الدمعيّة ، فتبدو و كأنها تبكي على الضحيّة (!)




رفْـقـــــــاً دليلا إنني ذقـتُ الهَـــوى

ونَـصَـاعةُ الأحْـلامِ قَـد عاشت معي





تساءلت هنا ، لماذا كان التغيّر الدرامي (للراوي) هو البدء بطلب الترفق من الدليل : النجوم ؟





ثم بعد هذا الطلب رفْـقـاً دليلا المِفصَلي في استدارة الصوت (الراوي) من وصفٍ للحال ، و الذي مع ضجرهِ لا يصرح بشكوى ،



إلى التداعي – البَوح: إنني ذقـتُ الهَـــوى





كَمْ ذا لـَهَـوْتُ مَعَ الطـُّيورِ مُلاعِـباً




حِـينـاً أسَـابـِقـُـهَـا وحِـيناً أدَّعِـــي






و هل يبوح إلاّ الطفل فينا ، سيّدي ؟!



،




أمّا





حِـينـاً أسَـابـِقُـهَـا وحِـيناً أدَّعِي



فو الله الذي لا إله إلا هو ، وددت لو أنني أمضيتُ عمراً في وصف ارتجافتي لها ، و لولا مخافة تهمة المبالغة لكتبت لك من عصارات البديع ما ينقل لك وجدي بها





نَـغْـدُوا مَعـاً في طلعةِ الصبحِ الندِي



ونعُـودُ نَـرتـَعُ فِي مَـسَـاءٍ رائِـع




هذا هو طفلنا ، قبل أن تلوثه التجارب



يبقى صِدقـُنا بقدر ما نستبقيه من طفلِنا ،




نَـغْـدُوا مَعـاً في طلعةِ الصبحِ الندِي بل هو ندى الصبح ، سيّدي





و هو روعة المساء




حَـتَّـى مَـضَـتْ أيامُنا في غَـفْـلَةٍ



مِـنَّـا فـَبـِتْـنا في القَبـِيلِ الراجعِ







لما لا تهدي الطفلَ مرتعاً من الأبيات ، سيّدي ؟



لماذا لم تسلم قلمك الساحِر لغواية البوح؟



أنظرت إلى الدليل : النجوم ، ثانيةً ؟!




وَكَـدَأبِـهَـا ألقَـتْ بِـنَـا في هُـوَّةٍ




سَـوْدَاء لا تُـرثِي لِـدَوْحِ ضَـائِــعِ






هَـلْ مِنْ سَـبـِيلٍ يَـتَّـقِي صَوْلاتـها



وزوال أحْــلامٍ وأمْـسٍ سَـــاطِـع





إحترتُ في سَـــاطِـع ، ولولا استنادي إلى حرف الروي (العين المجرورة بالكسرة) لنصبتها (بالفتحة) ! إذ فهمتها حالاً لـ أمْـسٍ




وأمْـسٍ (صاحبها) معطوفٌ على "مفعولين بهما" : صَوْلاتـها و وزوال أحْــلامٍ




،




لذلك ! ، لاسبيل من اتقاء صولاتها





أدعُـو وأصْـرُخُ آسِـياً مُـتَحَسِّـساً




أوْبَ النَّصِـيرِ بِـحَدْبَةِ المُـتَـدَافِــعِ






ما انتَ عارف النصير يا سِيدنا (معلش خليها بالعاميّة دي) و عارف إنه لا غاب ولا آب ، علشان هوّ مُقيمٌ ، أرسله القيُّوم



أسْـتَـصْرِخُ الأطْـيَارَ فِي وكـنـاتِها


فَـنَـأت ولاذت للفَـضاءِ الأشْـسَـع



الأطْـيَار تضامنت مع النجوم في إعراضها عن الإغاثة !


و الله يا سيّدي ، لولا أنني أعلم أنك أستاذ تاريخ ، لظننت أنك بَحّار (..)


فلا يعرف قدر الطيور إلاّ مُبحرٌ طال إبحاره ، حتى بات شاخص البَصرِ إلى السماء يتمنى رؤية طيّر ينبئ بقرب اليابسة


هنا تنوب الأطْـيَار عن النجوم

(و أسجل إعجابي بـ:الأشْـسَـع )



أوَّاهُ قـَدْ شِـبْـنَـا وأقْـفَـرَعُمرُنا


وتَـبَـاعَـدَت عَـنَّا سُـعُودُ طَـوَالِع



سُـعُودُ طَـوَالِع(؟!) في حديث النجوم(؟!)


كم هو قاصرٌ هذا الإنترنت ! ، لماذا يعجز عن توصيل صرختي هنا ؟
،

أقْـفَـرَعُمرُنا (؟!) أي عمرٍ عنه تتحدث ، سيّدي ؟!

و أمثالكم قد عاشوا "الأعمار المتوازيّة"

(؟!)




هَـلْ مَنْ يُعِـيدُ لرحلَـتِي عُـنْـوانَها


أوْ مَنْ يُعِـيدُ طُـفُـولَتِي لِمَرابِـعِـي

و آهـ ، سيّدي ، من علامة الإستفهام ، بل ، أوَّاهُ يا علامة الحيرة




إعتذار

كلما قلصت المسافات
بين الأسطر ، و رفعت
المشاركة ، بدت كما ترون

__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة : abuzahda بتاريخ 16/12/2010 الساعة 05h21
رد مع اقتباس