أمها
جاءت كالقدر
كصخرة سقطت
من فوق جرف منحدر
تتطاير من فيها الكلمات
بدوى وتنفجر
عاصفة تهديد ووعيد
فى سيل منهمر
غاضبة تولد المعانى
من شفتيها شوهاء
تنذر بالخطر
سددت كلمات .. بل لكمات
لتحطم قلبى ... لينكسر
ما كانت ابداً بشر
مالها قلب فى صدرها
لكنه قطعة حجر
تخنق بلسانها وعيونها
يمامة قلبها بالحب
قد اسر
قد حضرت بكل كيانها
لكن عقلها غاب ماحضر
بعدما عاث شيطان شك
فى عقلها اغتصاباً
وفجر .
لم ترحم دمعة لاحت
على وجه القمر
بل حرقت قلب اليمامة
بما قذفته عيونها ولسانها
من جمر وشرر
ومارحمت حيرة عصفورة
قلبها من خجلها
زاب وانحسر
وتاه القول فى الحناجر
وانحشر
ثم تبسم الشيطان فى وجهها
كما يتبسم فى المصائب
القضاء والقدر
بعدما رأت الحب
مهيضاً ... قتيلاً
قد نحر