| 
				 رد: بشير فهمى فحيمة - من رواد الاغنية الليبية 
 
			
			دون الدخول في مجادلات بيزنطية ينبغي الاقرار بأن الساحة الفنية بتونس قبل بعث الرشيدية كانت تتميز بتيارين متوازيين يمثل أحدهما أحمد الوافي و خميس ترنان و يعتمد على المالوف و الموشحات و الفن الراقي و يمثل الثاني الموسيقيون اليهود و أهمهم موريس بنعيس و قاستون بصيري و كلاهما قادم من ليبيا و آشير مزراحي القادم من فلسطين و انضم لهم البشير فهمي ليكونوا قيادة التيار الثاني الذي اختار الأغنية المبتذلة غالبا و وجدوا في أصوات الشيخ العفريت و حبيبة مسيكة و لويزة التونسية و رتيبة الشامية و جولي بنت شمامة و فضيلة ختمي و فتحية خيري أفضل الدعاة له. على أن بعث الرشيدية أوجد تيارا جديدا قرب الأغنية التونسية الأصيلة الى المستمع و همش الأغنية المبتذلة و قد انخرط البشير فهمي في التيار الجديد خاصة أن ظهور الفنانة صليحة جعله يعيد انغماسه في الأغنية البدوية الأصيلة.و بالتالي فقد لعب دورا هاما إلى جانب مبدعين آخرين كمحمد التريكي و الهادي الجويني و خميس ترنان و ما أنتجه في تونس كما يقول سامي دربز هو تونسي بالأساس أوحت به بيئة تونسية بلهجتها و ثقافتها مثلما هي ليبية تلك الأغاني التي ترددها أصوات عربية غير ليبية و تم انتاجها في القطر الشقيق.
 أخيرا و في إطار حصر مفقودات البشير فهمي أشير إلى 3 اسطوانات:
 * يا شيباني خوذ عزوزة
 * عشقت و صيف (محاورة مع فتحية خيري)
 و صدرتا عن دار "أم الحسن" للبشير الرصايصي
 * خاسر مسكين القمارجي و صدرت عن دار "بيضافون"
 أما موضوع "تحت الياسمينة في الليل" فهو في حاجة لمزيد التدقيق و أعلم أن المرحوم عبد المجيد بنجدو تعرض له في برنامجه "متحف الأغاني" و لكنني أجهل ما قاله حولها و لا أعتقد أن الساسام معصومة من الخطأ فهي تسجل ما يصرح لها به و لنا في خلاف المرحوم رضا القلعي و رضا الخويني دليل على ذلك.
 و تبقى شهادة السيدة عزة نفسها الملجأ الأخير و حبذا لو يوجد من يدل عليها.
 
		
		
		 
			
			
			
			
				  |