رد: الى صديقى الإنسان / مــخــنــار حـــيــدر
الحبّ الصادق الذي لا يشوبه زيف و لا رياء .. و لا مصالح ، الكل في بحث دائم عنه ، و لكن قبل أن تتمناه .. هل فكرت في منحه للآخرين ؟!
فالكل يتمنى أن يلقى الحب الحقيقي و الصداقة الحقيقية و الحقيقة ذاتها !!.. الحب نجده حين نمنحه و السعادة نجدها حين نصنعها لمن حولنا .. و الصداقة الحقة تتواجد حين تكون مستحقاً لها !
و الأهم من أن تجد الصديق ، أن تحافظ عليه .. و كم صداقات حقيقية تضيع بسبب الإهمال .. أو الإنشغال ..
فالعلاقات بين الناس تُبنى على الأخذ و العطاء ، على الفعل و رد الفعل .. و تنمو مع الأيام لتشكل شكلاً هرمياً !
بعضها قد يتوقف عند القاعدة .. و البعض يصل إلى القمة ، و حينها يكون قد احتفظت بكنز .. فخير الأصدقاء القُدامي منهم .. قد يطول البعد لسنوات و لكن بعد لقاء واحد تكون معه كأنك لم تتركه قط !
شخص يراك من الداخل .. تكشف له عيوبك و ربما أمراضك و تشوهاتك ، و تحكي له عن أغرب شطحاتك و أنت في حلٍ من الخجل أمامه .. يهديك عيبك دون أن يجرحك ، لأنه يعرف حتى الكلمات التي لا تحب سماعها فلا يقولها .. يرشدك بإشارة ، و يمنحك بكلام موجز كل ما تود معرفته لأنه يعرف لغتك ، و معه مفاتيح أبوابك المغلقة !
يشعر بك في حين يغفل عنك الجميع .. و يلاحظ غيابك مهما كثر الناس و زاد العدد .. فوجودك و غيابك .. كلاهما يمثل له أهمية !
يرى حزنك و لو أخفيته عن كل البشر .. و حين يصيبك خير ، تتجه إليه مسرعاً لتخبره ، فيفرح لك أكثر من نفسك .. فيمنحك بذلك أسباباً أخرى للفرحة
و في وقت حزنك .. تجده أول المخففين عنك ، و يقتسم معك غطاء الحزن حتى يطرحه عنك .. بكلمة و مداعبة يرسم ابتسامة سرعان ما تتحوّل إلى ضحكات تجمعكما .. فهو يعرف ما يبكيك و ما يضحكك .. و ما ينسيك همك
__________________
( )
|