[salhi_haithem]

[QUOTE=salhi_haithem;483210]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل سنة وانت طيب استاذ عادل و مشكور على التحليل القيم و انت قاعد تقرب زمن الفن الجميل واتعيشنا مع العمالقة و تفهمنا ازاي كانوا يعيشوا و ازاي كانوا يفكروا ..
وبعد اذنك استاذ عادل لي سؤال بما يخص الحان بليغ حمدي و بانك كنت صديق و قلتلنا انك كنت اتزروا في بيت اكثر من مرة في الاسبوع, السؤال هو عند سماع الحان بليغ اولا كان يستعمل مقام البياتي كثيرا بنسبة 95 بالمائة في الحانه وهي تعتبر نقطة قوة و الشئ اللي يحير انك من لحن الى لحن تحس انو مش نفس الملحن بمعنى عند سماع حب ايه ثم تسمع زي العسل ثم تسمع متى اشوفك و تسمع بعيد عنك اتقول انو مش نفس الملحن و مستحيل ايكون نفس الملحن و اللي فهمت من الحان بليغ انو كل ما يلحن لحن يكون يخرج على صوت الفنان اي مثلا مستنياك لعزيزة جلال كانت معمولة على قياس صوتها ولو غنتها اي فنانة اخرى مش بتطلع زي ما اتعملت لعزيزة و نفس الشئ فى الحان ميادة زي اول و اخر حبيب و انا باعشقك كانت اغاني مصنوعة خصيصا لصوت ميادة . انا مش عارف ازاي كان بيلحن يستمع لصوت الفنان اولا و بعدين يخلقلوا لحن يتماش مع صوتو و الا يصنع اللحن وبعدين يقول هذا يمشي مع الفنان هذا و الا هذا. بليغ حمدي اسطورة في التلحين و عندي سؤال اخير على بليغ استمعت الكثير و الكثير من الحان بليغ حمدي و الكن فيه لحن و حيد لحن غريب جدا جدا و هو كالعادة في مقام البياتي و لحن خفيف الروح و مش معقد لكنه غريب و هو لحن احضنوا الايام و في الحن داه شئ ماهوش في الحان اخرى بالطبع انا مش عافه ايه هو لكن اتحس حاجة غريبة خلاف عن الالحان الاخرى.. هذا مقطع بليغ حمدي و حنكمل عبد الوهاب و السنباطي بعدين انشاء الله
مع اطيب تحياتي اخوك هيثم

اخى العزيز
طبعا انا نبهتكم ان الملحنين كانوا بيعملوا 90 جملة فى مقام البيانى وتلاقيهم مختلفين
والسر فى نقطتين إما تناول المقام نفسه من زاوية ما استعملها ش حد قبل كده , يعنى قلت لكم كانوا مش بيكتفوا بالنوتة ولكن بيمسك العود ويسمعنا احساسه , وهنا بنكتشف اللى هو عايزه او السر ( وده تلاقيه فى عزفى ) انت عارف مقام البياتى هو ممكن بيلعب فى النغمات يعنى مثلا نغمة مى نصف بيمول ممن يزودهل شعرة او يخسسها شعرة هنا تديك مقام البياتى ولكن بنكهة مختلفة فى هذه الأغنية بالذات , ممكن جملة تانية يخسس نغمة لا وهكذا يعنى التلاعب فى ابعاد النغمات ممكن يعمل لك 100 نكهة من مقام واحد , بالنسبة للمطربين الجدد الملحن كان بيقابل المطرب ويجلس معاه جلسة طويلة ويقول له غنيلى اللى تعرفه والمطرب بيغنى لأم كلثوم وفريد وعبد الوهاب , والملحن لم بيسمع بيحس بنوعية صوت المطرب يعنى احلى ما فيه واحلى ما يمكن ان يخرج منه , ومن هنا بيعمل له لحن يبرز كل جوانب الجمال فى صوته مثل ما الخياط الماهر بيفصل الفستان على مقاسات السيدة المحددة غير لما تشترى فستان جاهز , فيه ملحوظة : مفيش حاجة اسمها الحان جاهزة يعنى الملحن ما يروح يجيب كلام ويلحنه ولكن المطرب هو اللى بيشترى الاغنية من المؤلف ثم يعطيها للملحن , اما بالنسبة لأغنية وردة احضنوا الأيام , انا قلت هنا ان فيه نوعين من استخحادم المقام وقلت النوع الأول اما النوع الثانى الخلفية اللى تسمعها مع الجملة فى احضنوا الأيام ( وانا عزفت فيها ) كان فيها عودة لعمر خورشيد لمرة واحدة مع الفرقة الماسية وكان معاه إضافة جديدة للجيتار بتعمل صوت غريب وده الشىء اللى خلى احضنوا الأيام فيها نكهة غريبة لأنها ما اتكررتش مرة تانية
مع اطيب تحياتى عادل صموئيل