اولا اشكر الاستاذ /محمد على و الذى انعم علينا بهذا المقال الرائع للدكتور عبد الوهاب المسيرى .
و ثانيا اقول انه لو كان الامر بيدى لكتبت كلماته بماء الذهب و نشرتها كمعلقات العرب ليعيها من هم غارقون فى موجات الكليبات الرخيصة.
و لا اعرف كيف فتح الله على الدكتور عبدالوهاب ليسبر اغوار ظاهرة كليبات الاغراء ويتعمق فى دراستها ليشرحها بهذا اليسر؟
فلقد وضع الرجل يده بشدة على الجرح و ضغطه حتى عصره و اخرج كل ما به من قذارة لنعرف اننا ضحية لمؤامرة كبيرة كان الفن للاسف احد جنودها.
وكأن بروتوكولات صهيون التى اقسم عليها اليهود فى بدايات القرن الماضى نجحت واخذت مكانها فى العالم و سكنت جسد الاخطبوط الامريكى الذى يحرك العالم الان لتضع منظومة عالمية اسمها العولمة , تهدف لسحق الهوية و محو كل الجذور التى نعتز بها من دين و عروبة و وطنية , بل و حتى الاخلاق كالنخوة و الشهامة و الرجولة, فللاسف بدأت هذه الكليبات فى قتل هذه الاخلاقيات داخلنا .
بالله عليكم كم مرة رأيتم فيها شاب يعترض طريق فتاة بسيارته و لم نعترض و لم نوبخه بغض النظر عن كون الفتاة محترمة او فتاة ليل, فهذا المشهد لم يكن ليحدث سابقا.
و الدليل على كلامى ظاهرة السعار الجنسى التى اجتاحت عدة اماكن فى القاهرة و امام الناس حيث انعدمت المرؤة و النخوة فى نفوس بعض الشباب ليهجموا على الفتيات فى قارعة الطريق محاولين لمسهن.
وذلك بالطبع على مرأى و مسمع من كثير من الناس الذين اكتفوا بتصوير هذا المشهد المخزى بتليفوناتهم ليرووا القصة صوت وصورة فيما بعد.
والله ماجاء هذا الا عن طريق الكليبات الماجنة التى اباحت كل محظور و حولت الفن الراقى و الابداع الى متعة فى لحظات من النظر الى اجساد الاناث.
فهذا ما اراده اعداءنا يا سادة و هذا ما هم سعداء به الان اكثر من اى احتلال عسكرى لبلادنا فيكفى ان يغيروا عدة افكار و معتقدات و اخلاقيات فينا حتى نأتيهم بثرواتنا على طبق من ذهب دون تكفل العناء باحتلال اراضينا.
اخيرا اللعنة على كليبات البورنو و يرحم الله الفن الجميل.
|