[زياد الشالجي]

الاخوان الاعزاء،
كلمه (چالغي بغدادي) تعني فرقه مكونه من آلات الجوزه والسنطور والدمبك والدف الزنجاري والنقاره حصرا، وهذا هو استعمالها الصحيح، وكلمه (چالغي) وحدها تطلق ايضا على الحفله المقاميه نفسها. وفي العهد العثماني الاخير كانوا يسمون هذه الفرقه (چالغي طاقمي) بمعنى جماعه او فرقه الملاهي. اما عندما تدخل آلات اخرى غير تقليديه فالفرقه لا تسمى چالغي بغدادي بل فرقه (التخت الشرقي) (خصوصا عندما تتضمن آلات القانون والعود والكمان والناي والجلو والكونترباص وغيرها).
وقديما لم تعرف هذه الآلات في غناء المقامات العراقيه بل بدأ استخدامها في العراق في بدايات القرن العشرين وبتأثير من قارئ المقام محمد القبانجي والموسيقى السوريه والمصريه التي دخلت الى العراق، و ايضا لان شركات التسجيل الاجنبيه آنذاك كانت تفضل فرقه التخت الشرقي (لاسباب قد تتعلق بهندسه الصوت ولخبرتهم في تسجيل فرق التخت في تركيا ومصر والشام قبل ان يدخلوا الى العراق) وخاصه تخت عزوري هارون العواد وعازف القانون الذي احتكر معظم تسجيلات قراء المقام على الاسطوانات في العقد الثالث من القرن الماضي. وتستطيع ان تسمع اسم (عزوري) ينادون عليه في معظم اسطوانات هذه الفتره. اما تسجيلات الچالغي من تلك الفتره فهي محدوده وبعدد الاصابع.
واحيانا يتم خلط آلات بغداديه مع الشرقيه في الفرقه الواحده (كما في مؤتمر القاهره ١٩٣٢ وفرقه المتحف البغدادي ومعظم فرق المقام الحديثه) والبعض كقارى المقام حسين الاعظمي يسمي هذه الفرقه المختلطه ب(التخت البغدادي) وهي عاده ترافقه في حفلاته.
دمتم بخير
*