[عادل صموئيل]

الاخ العزيز دكتور هشام
انا من ضمن الحاجات المهة اللى ربنا اعطاها لى انى شفت التكنولوجيا من اول ماطلعت يعنى من اول ما بدأت الاجهزة ( وبالذات اللى فى نطاق عملنا ) تطلع وتتطور يعنى كان فيه زمان جهاز التسجيل الجروندك البكر وازاى بدأ الكاسيت يطلع وتطور حتى نهاية الثمانينات بعدين اليابان ابتدت تبطل لالجهزة الصغيرة دى واتجهت لحاجات اكبر وتركت للموضوع للصين تعك فيه كان جهاز الراديو كاسيت فى السعينات وزنه تقيل جدا تفتحه من الداخل تلاقى شاسيه حديد وزنه كيلو ونصف متركب عليه ميكانيزم بسيط كله ببيتغير لو استهلك لكن كان الامبليفاير ممكن يعيش خمسين سنة
لكن دلوقتى الجهاز الصينى شكله حلو لكن ما يعيش اكتر من كذا شهر ومش قابل للتصيح يعنى الكارت فيه ما يستحملش لسعة الكاوية يسيح كله زيه زى العربيات الحديثة , انا شفت حاجة لها العجب يعنى ايام الفرقة الماسية كنا بنسجل كتير فى استوديو مصر بالذات الموسيقى والاغانى اللى فى الافلام اول مرة دخلته قالةا لى الاستوديو ده بتاع مهندس الصوت العبقرى نصرى عبد النور وانا كهاوى للأجهزة الاليكترونية دخلت الكيوبك عشان الراجل العبقرى والاجهزة اللى بيسجل بيها اللى بتطلع من اكتر من 30 سنة الصوت الخطير ده فى الافلام مش حاتصدق لقيته بيسجل بجهاز متخلف حضاريا يعنى عمره يمكن اكتر من 30 سنة , جهاز شكله اقرب الى البوتاجاز منه الى ريكوردر يعنى ما فيهوش اى امكانيات من الحديثة لكن الكواليتى بتاع تسجيله اتحدى استوديو من بتوع دلوقتى يطلع الدرجة دى من الصدق والنقاء ورجعت داخل الاستوديو ومسكت كمنجتى لقيت داخل الاستوديو ميكروفون واحد متعلق فى السقف لونه اسود وحجمه قد البطيخة المتوسطة الحجم وملصوق فى هذا المكان من ايام انشاء ستوديو مصر , وتخيل حضرتك الميكروفون ده هو اللى سجل كل الاغانى اللى عليها اسم نصرى عبد النور يعنى هو اللى مسجل فيلم غزل البنات وشوف اغنية عاشق الروح كان فيها كام آلة وكام عازف وتسمعهم كلهم آلة آلة واسمع صوت افلام النهاردة بكل التكنولوجيا تلاقى الصوت فى منتهى الرداءة وارجع للصوت فى افلام فاتن حمامة تحس الممثلين معاك فى الغرفة
مع اطيب تحياتى