عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24/10/2010, 20h06
الصورة الرمزية عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان عبد الحميد سليمان غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
 
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
افتراضي رد: أبو حيان التوحيدى ( إهداء للشاعر سيد أبى زهده)

بسم الله الرحمن الرحيم

إيه أبا زهدة الرائع العجيب , نفرت مع النفرى وغرقت فى بحار السكندرى ولا أراك بعيدا عن مثنوى مولانا جلال الدين الرومى ولا عن سياحات سعيد النورسى وأراك أسير محيى الدين بن عربى وابن الفارض والسهروردى... أيهذا الذى تستهيج مشاعرى ومكنوناتى وعالمى, أعدتنى الى أيام لى خلت آنست فيها إلى بحر من الاستغراق والرؤية خضته حينما خصنى قدرى بصحبة المرحوم العلامة الأستاذ الدكتور إبراهيم بسيونى محقق لطائف الإشارات للقشيرى فى تفسير صوفى كامل للقرآن الكريم,كان هذا البحر الفهامة من أبناء قريتى المترعة بالعلم والمستظلة بالقرآن الوادعة إلى العدوة الغربية من نهر النيل كفرسليمان البحرى وفى عمر آبائى لكنه فى عالمه الخاص لا يحادث أحدا إلا خلصائه وأهله ذلك أن هذا الجبل العلمى الأشم انغلق على نفسه حينما فجعه جهل من يحسبه الجاهل من العلماء من التشدق والجعجعة التى لا ترى لها طحنا , وأسلم نفسه إلى تأملاته فكان يجوب القاصيات من الحقول والشجرات العتاق التى استظل بها صغيرا وشاخت معه لكنها لم تجهله وبشت لمقدمه,كان يستلقى تحتها شادها إلى السماء والى الفضاء العريض لا ينزع اهتمامه أو يستثيره منازع أو مستثير وإن جل فهو فى بحر تأملات لا يحد مداه, وما كان لمثلى أن يترك الأمر دون استكناه الحال وبل الصدى من هذا البحر الذى لا تدرك شطآنه فتحسست دروبى اليه ولم أفجئه بأسئلتى المختزنة المضطرمة وإنما بقيت أتحين فرص الاقتراب من عالمه و من السوانح النادرات من فرص الجلوس إليه والامتثال بين يديه, وشيئا فشيئا بدأت أجذب اهتمامه بأسئلتي ومداخلاتى وأدبى الجم ومعرفتى قدره وضآلة حالى وشح بضاعتى ومن أعرف بقدره منى .. أبا زهدة الحبيب ... قنصت ثقته وأطرى يفاعتى وعميق فهمى واستيعابى وأسئلتى ففاض بحره وهمى غيثه وسمعت منه ما لم أسمعه من قبل وعرفت ما لم أعرفه وعدت به مرة أخرى إلى سنوات تحصيلى الجامعى الأولى وأنا أحمل لقب أستاذ مساعد حسبما صنفتنى اللجنة العلمية للترقية دون أن تدرى رقة حالى وهزالى العلمى والفكرى التى استبانت جلية صريحة سافرة فى سياحاتى فى عوالم الرجل, ولكنها حقيقة أمرى وحالى بعدما تفيأت دوحته وامتحت من فيض علمه... آه أبا زهدة الحبيب وهو يحدثنى عن تفسيره لكتابيه( نحو القلوب الصغير ونحو القلوب الكبير) آه لوكنت معى تختال عبره رحمة الله على شاعر الجندول على محمود طه..أحيلك أخى الحبيب إلى مثنوى مولاى جلال الدين الرومى ترجمة وتفسير أستاذى المرحوم الدكتور ابراهيم الدسوقى شتا دون أن أغمط ترجمة الدكتور محمد عبد السلام كفافى حقها وأهميتها وأحيلك وأحيلك فعليك يا حادى الأظعان أن تطوى البيد طى منعما وتعرج على كثبان طى,
أبحر يا رجل واعلم أن الحقيقة على غير ما يرى سواد الناس­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­ وراسلنى على الخاص حتى أنقل اليك القاهرة بدلا من أن تجوب دروبها بحثا عن إبداعات أبى حيان وسوف أبدد ليل غربتك بما أرسله اليك إن شاء الله من الذخائر فمثلك لا يترك وإنما يدخر ويستأثر... سلامى إليك والى من يقرأ هذه الكليمات ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس