صاحبى ابو صلاح
وبشر الصابرين
فانا اعلم كم انت صبرت وكم هى صبرت ... على ما اتى الله به ... لسنين طويله ... بإيمان كبير
افرح ياصاحبى ... فقد شفاها الله من مرضا ... ورحمها من آلامها وعذاباتها الدنيويه ... وبإذن الله كل ذلك فى ميزان حسناتها وحسناتك .... نعم بإذن الله سيغفر الله لها ... بقدر ماعانت ... وقدر ماصبرت ... وبقدر ماصبرت ...ولا تحزن ياصاحبى .... فهكذا هى الدنيا ... كلها فراق ( هم مفارقون ... ونحن سنفارق ) فهى سنه الله فى الارض ... ولا مغير لسنه الله .... لكن لأن ذلك ماقضى به الله ... فالرضا اولى ... وانا اعلمك ... راض الى اقصى حدود الرضا ...
كلنا نعيش الماضى ... فالحاضر عمره لايزيد عن ثوانى ... ويصير ماضى والمستقبل بيد الله ... وخيرنا مافاز بالرضا من داخله ... لأنه ليس لنا سوى ان نرضى ....
لن استطيع التعبير ولا وصف مشاعر انسان عاش بكل كيان مع انسان اخر ... احبه واحترمه وشاركوا بعضهما البعض مباهج الدنيا ووقبحها ... وكانا سندا بعضهما لبعض فى اليسر والعسر والقرب والبعد ...والصحة والمرض الغنى والفقر ... انها توأم الروح والعمر ... والذكريات الجميله .. والشباب ..... واللحظات التى لن تنسى ابداً ...
انه العمر كله ياصاحبى انه الحياه كلها ياصاحبى ....لكن ... الله اراد ... والله موجود ... والله ارحم علينا من امهاتنا وماخلق الانسان ليعذبه اطلاقاً ... بل ليسعده .... ويخاف عليه ... ويهديه الى جنته .... ويرحمه ... وينزل سكينته على قلبه وهذا كله ما اضرع الله اليه ليمنحك السكينه ويبرد قلبك ....
مهما كانت الكلمات ... فى عاجزه عن مواساه اصحاب القلوب الرقيقه ....فإطمئن ياصاحبى .... فرفيقة عمرك بيدى يدى خالق الرحمه .... بين يديى الرحمن الرحيم ... الحنان .
فإسعد ياصاحبى .... وليسعد الله ايامك ... ويغفر لرفيقك فى الدنيا ....