[د.مقداد رحيم]

أشكر أخي الأستاذ أبو هيثم على هذه الإطلالة الرائعة بالتعريف بفنان عراقي موهوب مقتدر
لم يأخذ حقه الذي يليق بمثله في مجال الغناء، ولم يأخذ أحد بيده.
والشكر موصول كذلك للإخوة الذين أسهموا في هذه الصفحات والذين يتابعونها.
عندما صدر ديواني "الحب مرتين" في العام 1975 اختار فؤاد فتحي قصيدتي "عيناك"
وكلف زميله في فرقة الإنشاد العراقية رعد حبيب بتلحينها ليشترك بها في الحفلة التي تقيمها الفرقة بمناسبة أحد الأعياد، وكان رعد حبيب قد اشتهر بدوره بأغنية "الله عالأسمراني" ذائعة الصيت في وقتها.
ونجحت "أغنية عيناك ِ" وأخذت إذاعة بغداد وتلفزيونها يبثانها بين مدة وأخرى.
ثم بادر مرة أخرى فاختار من ذلك الديوان أغنية "عتاب" ولحنها له المرحوم محمد نوشي،
وسجلها لإذاعة بغداد ثم صورها تلفزيونياً كذلك.
شجعني ذلك على أن أقدم له قصيدتي "لا تقولي لي وداعاً" فلحنها له محمد نوشي كذلك
وسجلت لللإذاعة العراقية ثم صورت للتلفزيون.
فهذه ثلاث أغنيات عزيزات على قلبي، ليس لأنها من قصائدي المغناة،
وإنما لأنها ذات قيمة فنية عالية حقاً.
وقد أعاد الفنان عصام إمام تلحين أغنية "عتاب" وغناها ففازت بالجائزة الأولى للشباب في العام 1986.
هذه فرصة طيبة لترى تلك الأعمال الأصيلة الثقيلة النور من جديد في هذا الصرح الرائع النادر.