الموضوع
:
مشاهد من الحياة --- شعر : ماجد الراوي
عرض مشاركة واحدة
#
1
05/10/2010, 07h50
ماجد الراوي
عضو سماعي
رقم العضوية:445485
تاريخ التسجيل: July 2009
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
المشاركات: 72
مشاهد من الحياة --- شعر : ماجد الراوي
بناء مرخص
شعر : ماجد الراوي نقلا عن صحيفة الفرات
عندما تم وضع ضوابط البناء كان الهدف منها الحفاظ على حقوق الجميع
لكن بعض متعهدي البناء يهدف الى الربح السريع دون مراعاة حقوق الجوار
أتى يوما بترخيصٍ ليبني
له بيتا ويسكن في جواري
فخالف فيه لكن سامحوه
بسورٍ كان منعرج المسار
وأعلى طابقين وزاد أيضا
بآخرَ كان منحرفَ الجدارِ
وأسس ملحقا وبنى عليه
بناءً عابه بعضُ ازورارِ
وأرسى غرفةً ومضى ليُعلي
عليها شُرفةً كشفتْ عقاري
غدت قمرا صناعيا مطلا
على بيتي بليلي والنهار
تجيء الشاحناتُ تهيلُ رملا
فتملأ حارتي سحبُ الغبار
وترمي الرافعاتُ الصخر حينا
فيُحدثُ وقعُهُ صوتَ انفجار
وللعمالِ جعجعةٌ وشَتْمٌ
فما أحلاكَ ياسكَنَ البراري
ذهبت اليهمو أشكو امتعاضي
فقالوا : تبتغي ضررَ الجوار
فقلت : أذيةً ماكان قصدي
ولكن خفتُ إن طال انتظاري
بأن تعطوهُ ترخيصا ليبني
له بيتا جديدا فوق داري
رد السلام
ماجد الراوي من ديوانه ( طيوف ساحرة )
تَلَقّاني أبُو عَمْروٍ بِدَرْبي
وفي عَيْنَيْهِ مِنْ حُزْنٍ سَحابَهْ
بَعَثْتُ لَهُ على عَجَلٍ سَلاماً
فَلَمْ يَسْمَعْ وأبْطَأَ بالإجابَهْ
أعَدْتُ تَحِيَّتي فأجابَ هَمْساً
كَخَفْقِ فَراشَةٍ في عُمْقِ غابَهْ
وحَرَّكَ كَفَّهُ اليُمْنى بِبُطْءٍ
تُرى هَلْ رَدَّ أمْ كَشَّ الذُّبابَهْ
فَقُلْتُ لَهُ أتَرْفَعُ نِصْفَ كَفٍّ
لِتُهْديَني سَلاماً بالنِّيابَهْ
أجابَ ـ سَلِمْتَ ـ لَمْ تَسْمَعْ بِمِثْلي
فَلي طَبْعانِ ضِحْكٌ أو كَآبَهْ
فأحْياناً بِلا عُودٍ أُغَنِّي
وأحْياناً أنُوحُ بِلا رَبابَهْ
قمر والمسافر
شعر : ماجد الراوي نقلا عن العدد (49) من مجلة منارة الفرات
حادثة وقعت مع أحد أصدقائي فطلب مني أن أصوغها شعرا
قطع أحد أصدقائي تذكرة سفر في الحافلة فقرأ اسم الراكبة التي بجانبه ( قمراً )
ففرح برفقة تلك الحسناء في الرحلة ولكنه وقعت له مفاجأة فماهي؟
رأى اسْمَها قَمَراً في دفترِ السَّفرِ
فظلَّ مُرْتِقباً إطلالَةَ القَمرِ
وزادَ فَرْطَ هواهُ أنَّها حَجَزَتْ
بقُربهِ وهوَ توفيقٌ من القَدَرِ
فراحَ يرقُبُها في لهفةٍ فبدا
طيفٌ يشُقُّ عُبابَ اللَّيلِ في السَّحرِ
وإذْ بشيخٍ عجوزٍ أحدبٍ هرمٍ
يهوي عليه كجلمودٍ من الحَجَرِ
نادى لقد حَجَزَتْ في جانبي قمرٌ
فقال : أبْعِدْ لذاكَ الصَّوبِ عن ( كُمَرِ )
إنّي أنا قمرٌ إن كنتَ تجهلُهُ
والاسمُ يَصْلُحُ للأُنثى وللذَّكرِ
البَدْوُ يدعونني في لفظِهِمْ ( كُمَراً )
لكنّني قمرٌ في لهجةِ الحَضَرِ
====================
الهاتف الجوال
شعر : ماجد الراوي نقلا عن مجلة (منارة الفرات)
دخل الهاتف المحمول إلينا فرآه بعض الناس وسيلة للتسلية
فإذا زرت أحدهم أمضى كل جلسته معك في الحديث بالهاتف المحمول
مع شخص غيرك
قالوا أتى من غُرْبَةٍ فقَصَدتُه
إنّي أُكِنُّ مَوَدَّةً لصِحابي ُ
فأرادَ أن يبدي بأنّ هواتفا
كُثرًا توافيه من الأحباب
بالهاتفِ المحمولِ يحكي حينما
ساءَلْتُهُ فأبى يَرُدُّ جوابي
وسألتُهُ عن حالِهِ فأداره
ومَضى به يهذي فطارَ صوابي
ورَمى بهِ حتى إذا حَدَّثتُه
عادَ الرَّنينُ فأُتلفتْ أعصابي
فكَّرتُ كيفَ أشُدُّهُ لتَحَدُّثي
فأخذتُ ( جوّالي ) وراءَ البابِ
وهَتَفتُ للرقمِ المُخَصَّصِ عنده
فأجابَ في المحمول بالترحابِ
ناديتُهُ : الله يلعن شارِبَيْكَ
إلى اللقاءِ فحانَ وقتُ ذهابي
====================
المؤلف
شعر : ماجد الراوي من ديوان ( شموس القوافي )
كان المؤلفون القدماء يرتحلون من بلد إلى بلد
على ظهور الدواب ليدققوا معلوماتهم أما بعض المؤلفين في هذا الزمان
فيؤلفون بهذه الطريقة التي ترويها القصيدة على لسان المؤلف
قابلت بعض عجائزٍ فروين لي
قصصا مُنَمّقةً عن السعلاةِ
-------------------------
وحكين بعض خرافةٍ كانت بها
جدّاتنا تروي عن الجداتِ
------------------------
فنقلتها بدفاتري وحفظتها
عندي لأنسبها الغداة لذاتي
--------------------------
ولقيتُ زمرة سُذَجٍ فمدحتهم
كي يشتروا كتبي وتأليفاتي
-------------------------
ونشرت صورتهم لذلك أصبحوا
يدعون لي في عقب كل صلاةِ
---------------------------
كالوا إلي مدائحا فحفظتها
حتى تُضمَّ إلى كتابي الآتي
---------------------------
ورووا كلاما قد أخذت جميعه
من غير تنقية من الزلاتِ
---------------------------
رتبته وجمعته فرأيته
يربو على ألف من الصفحاتِ
--------------------------
يافرحتي هذا كتابي جاهز
سأضمه لسيول منشوراتي
---------------------------
بقي الغلاف عليه أطبع صورتي
من تحتها اسمي زاهيا بصفاتي
---------------------------
سأبيعه للناس رغم أنوفهم
أو بالرجاء ورقة الكلماتِ
---------------------------
سأبيعه حتى لحاصد حنطة
أو عامل أو سارح بالشاةِ
-------------------------
ماكان مقصودي علاء ثقافة
لكن لتزهر بالثراء حياتي
-------------------------
[/CENTER]
التعديل الأخير تم بواسطة : ماجد الراوي بتاريخ 05/10/2010 الساعة
11h58
ماجد الراوي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة ماجد الراوي