عرض مشاركة واحدة
  #147  
قديم 23/09/2010, 13h36
الصورة الرمزية بشير عياد
بشير عياد بشير عياد غير متصل  
رحـمة الله عليه
رقم العضوية:58261
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,220
افتراضي رد: بشير عياد مصري حتي النخاع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.حسن مشاهدة المشاركة
وبصراحة , إستحملنى أخى الحبيب الغالى فى هذا السؤال
ماذنب الذين رحلوا عن دنيانا دون رؤية تلك الدُرّة الثمينة ؟
مع تحياتى[/CENTER]



ألتمسُ المعذرةَ من أخي الأكبرِ الدكتور حسن عبد الحافظ ـ حفظهُ الله ـ لتأخّري في التعليق ، إذ كتبتُ ردًّا مُطوَّلاً ، وعند الأمرِ بالنشرِ لم أجدْه ، وليلتها لم أنمْ من الغيظِ ، بسببِ هذا الفعلِ المتكرّرِ ، ولهذا ، أكتبُ أولاً على الكومبيوتر ، ثمَّ آخذُ " كوبي " إلى الصفحة .


***


أقولُ لأخي الغالي
أنا أيضًا أريدُ أنْ أرى خروجَ هذا العملِ إلى النورِ ، فقد التهمَ منّي أربعةَ عشرَ عامًا ، وعطَّلَ صدورَ أعمالٍ أخرى ، وقد تجاوزتُ الآنَ ثلاثةَ آلافٍ وخمسمائة صفحة ، أي سبعة مُجلّداتٍ لو كانَ المتوسّط 500 صفحةٍ للمُجلِّدِ الواحدِ ، والمشكلةُ التي قابلتني هي إصرارُ الناشرِ ـ الأوّل ـ على أن يكونَ في طبعةٍ فاخرةٍ من حيثُ حجمِ الورقِ ونوعِهِ والطباعةِ والتغليف ، بما في ذلكَ وضع المجلّداتِ السبعةِ في عُلبةٍ من القطيفةِ عليها ميدالية لأمّ كلثوم دائريّةُ الشكلِ من الفضّةِ الخالصةِ ، وهذا معناهُ أن يُباعَ الكتابُ بألفين وخمسمائة إلى ثلاثةِ آلاف جنيه !!
والعبد لله لا يريدُ ذلك ، فهذا معناهُ ألا يصلَ الكتابُ إلى الذين أكتبُ لهم ، وسوف يشتريه الذين لا يقرأون ، وسوف يُباعُ بالقطّارة ( داخلَ مصر ) والناشرُ يلعبُ على المعارضِ الخارجيّةِ من أجلِ تغطيةِ النفقاتِ ثمّ تحقيقِ الرّبح . وهناكَ تجربةٌ قاسيةٌ ماثلةٌ أمامنا ، وهي أنَّ هذه المبالغةَ لا تعودُ إلا بالخسارة ، والتجربةُ التي أعنيها هي كتاب " أمّ كُلثوم " للأخوين إلياس وفيكتور سحّاب ، الذي صدر في بيروت حولَ موسيقى أغاني أمّ كُلثوم ، في ثلاثةِ مجلّداتٍ فخمةٍ ، بدعم مالي من المحبِّ الكويتي عبد الله عقيل ، وكان يُباعُ بثلاثمئة دولار للنسخة ( أي للمجلّدات الثلاثة ) ، وعلى حدّ علمي أنّهُ لم يُغطِّ تكاليفَهُ إلى الآنَ بالرغم من صدورهِ قبلَ ستّةِ أعوام ، ولذلكَ قمتُ بـ " كعب داير " على عدّةِ ناشرين ، منهم من طلب مني الاختصار إلى 600 صفحة فأقل ، ومنهم من عرضَ أن ينشرَ جزءًا واحدًا كلّ عام ، والاقتراحانِ مرفوضانِ فلن أحذفَ كلمةً واحدةً اللهمَّ إلا الاستغناء عن ملحقِ الصور ، ولن أوافقَ تحتَ أي ظرفٍ على صدورهِ في سبعةِ أعوام .


الحلّ الأمثلُ الذي بدأتُ فيه ( وقطعتْهُ سرقةُ زهرةِ الخشخاش ) هو أن يصدرَ الكتابُ من خلالِ إحدى هيئاتِ وزارةِ الثقافةِ ( هيئة الكتاب ــ قصور الثقافة ـ صندوق التنمية ) ، في طبعة جيّدة ( ولن أقولَ فخمة أو فاخرة ) لتباعَ بسعرٍ مناسبٍ للقارئِ الذي أتوجّهُ إليهِ منذُ بداياتي ، وهو القارئُ الغلبان مثلي ، وفي صدورِ الكتابِ من خلالِ وزارةِ الثقافةِ ما يتيحُ لنا الاستعانةَ بكنوزِ صورِها الأصليةِ من أرشيفِ الوزارة ، كما سيدفعُ بالكتابِ إلى أن يصدرَ في طبعةٍ شعبيّةِ فيما بعد من خلال " مكتبة الأسرة " ، فحتّى لو صدرَ على أجزاء من خلالِ إحدى هذه الهيئات ، فسيكونُ بمعدلٍ جزءٍ كلَّ شهرٍ أو كلَّ شهرينِ على الأكثر ، وهذا مقبولٌ إلى حدٍّ بعيد .
وإذا فشلَ هذا المسعى ؟؟
سأعودُ إلى النشرِ الخاصِ ، ولكن سأحاولُ ـ بنفسي ـ الحصولَ على الدّعمِ أو الرعايةِ من خلال معلنينَ كبارٍ من أمثالِ شركاتِ المحمولِ وخلافه ، ليُطبعَ الكتابُ طباعةً فاخرةً تليقُ بمنْ نكتُبُ عنهم ، وليُباعَ بسعرٍ معقولٍ يليقُ بمن نكتُبُ لهم .
وربّكَ الموفّقُ وعليهِ قصدُ السبيل .
رد مع اقتباس