عرض مشاركة واحدة
  #74  
قديم 21/09/2010, 05h53
الصورة الرمزية صلاح السويفي
صلاح السويفي صلاح السويفي غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:38061
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصـري - مغربي
الإقامة: مصر ولي روح بالمغرب
العمر: 79
المشاركات: 582
افتراضي رد: فى ذمة الله ... توفيت الى رحمة الله زوجة اخونا صلاح السويفى

بسم الله الرحمن الرحيم
"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"
صـــدق الله العظــــيم

انطفأت من حياتي شمعات كانت تضيء أيامي ولياليّ لأكثر من نصف عمري..
ثمان وثلاثين شمعة .. هي عمر حياتنا معا
أخذ يخبو نورها شيئا فشيئا حتى قضى الله أمرا كان مفعولا
فانطفأت ..
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ورحلت صاحبة الشمعات تاركة للدنيا
أصدق قصة وفاء وحنان ومحبة وعطف يصعب على خيال شاعر أن يصورها
فلقد غُرست جذورها طاهرة في أرض طاهرة و "فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ" بين مكة المكرمة ومنىً
وتوّجت بالقاهرة ثم نَمت شجرتها هنا بالمغرب إلى أن تساقطت أوراق الشجرة
التي كنت ألوذ بها اتقاء حرّ الأيام وبرد الليالي..
و... إنا لله وإنا إليه راجعون....

إخواني وأخواتي ...أبنائي وبناتي الأعزاء

للحظات قليلة ..خِلتُ حياتي إظلمّت .. بعد أن انطفأ نور رفيقة دربي وعمري
وقبل أن أتخبط في ظلام أيامي ...وجدت الأضواء والأنوار تحيط بي من كل جانب
وتهبط عليّ من كل حدب وصوب....
ألا هي كلمات حضراتكم الرقيقة والنابعة من نورانية الحب الإلهي ..
فكانت حروفكم خير نبراسا وأعطر ضياء ..فأحطوني بدفء مشاعركم الجميلة
التي كانت لي خير عزاء ...سواء بكلماتكم المكتوبة بحروف من نور وضياء
أو بأصواتكم المليئة بالعواطف الجياشة والمشاعر النبيلة

أعزائي ..أحبائي
وكل من شارك في مواساتي وخفف عني ألم مصابي
أسأل الله العظيم أن يشكر لكم سعيكم ويغفر لكم ذنبكم
ويثيبكم عني خيرا ..ويثقل موازين حسناتكم بماقدمتم
لي من خير مواساة
شكرا لكل من كتب حرفا ...شكرا لكل من هاتفني
شكر الله سعيكم ولا أراكم مكروها في عزيز لديكم
*
__________________
مع تحــــــيات
صلاح الســويفي

"يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي."
(إن نظرت من الدنيا إلى حسن منذ غبتِ زوجتي عني فلا مُتعتُ بالنظر)

التعديل الأخير تم بواسطة : د.حسن بتاريخ 21/09/2010 الساعة 08h51 السبب: إعادة كتابة الآية الكريمة