ظاهرة الإخوان ميكري جزء من التاريخ الفني المغربي أحب من أحب وكره من كره، ظاهرة الموجة الهارمونية المغربية أواسط الستينيات، أمتعت الشباب وذواقي الفن المترفعين عن الشوفينية الكلاسيكية وأمتعت كل الأعمار عبر كل الأجيال، وأنا مستغرب صراحة للمتذوق الذي يتضايق من الجمع بين يونس ميكري وأم كلثوم، لهذا جمال خاص ولتلك نكهة خاصة.
يجب أن نفرق بين الإبداع الجماعي لللإخوان ميكري، والذي ابتدأ بالثلاثي جليلة وحسن ومحمود ثم التحق بهم يونس بداية السبعينيات، وبين العمل الفردي، خاصة ما غناه يونس وجليلة من أغان دخلت الريبرتوار الفني المغربي بشكل لا نقاش فيه. لقد شاهدت الإخوان ميكري في التلفزيون المغربي وعمري لا يتجاوز عشر سنوات، عشقت فنهم آنذاك وظللت أحبهم إلى اليوم وعمري اليوم 54 سنة، لا أظن أن مجموعة رائعة من الفنانين تستطيع أن تفرض عليك احترامها كل هذا الزمن يمكن مسحها هكذا بجرة قلم، مجموعة قارعت الكبار من أمثال الدكالي وبلخياط واسماعيل أحمد وفرضت احترام الشعب المغربي لا تستحق إلا الحب والتكريم والاعتراف
شكرا لكم شياطين الهارمونيا المغربية