اكلة عراقية لذيذة
يقول  العم عبد القادر حسن وهو رجل في الستينات من عمره وكان له محل لبيع  الأقمشة داخل سوق القيصرية تركه اليوم لولده يديره، ولكنه يتردد في بعض  الأحيان على هذا المحل: «في الستينات كانت أربيل صغيرة جدا، ولذلك كان عدد  مطاعمها قليلا أيضا، ومعظم المحلات كانت متركزة في سوق القيصرية، التي كانت  السوق الوحيدة في المدينة، وكان مطعم الحاج عثمان القاورمجي هو المطعم  الأشهر في  المدينة، لأن المطاعم بالشكل الحالي من حيث تقديم الأرز والمرق كوجبة  رئيسية لم تكن منتشرة جدا، كانت مطاعم الباجة والتشريب في تلك السنوات هي  الأكثر رواجا، ومعظم روادها من أصحاب الدكاكين في السوق، واليوم عندما أمر  بالقرب من مكان ذلك المطعم القديم الذي تحول إلى محل لبيع المواد الزراعية  أتحسر على تلك الأيام من الزمن الجميل، ورغم أننا كنا نأكل هذه الوجبات  الثقيلة بشكل يومي، ولكن صدقني لم نكن في تلك الفترة نسمع عن الأمراض التي  أصبحت منتشرة هذه الأيام والتي باتت تنهش أجساد الجميع مثل، ارتفاع  الكولسترول أو أمراض القلب أو السكري  والضغط، مع أننا كنا نلتهم جميع تلك الأكلات المشبعة بالدهون واللحوم،  وأتعجب هذه الأيام عندما أرى شابا أو رجلا لم يكد يبلغ الأربعين وقد أصيب  بجلطة قلبية بسبب هذه الأعراض».
   
 
وتابع:  «صدقني، معظم أكلات ذلك الزمن كانت تعد بدهون حيوانية وليست نباتية،  ولكنني أسمع اليوم بأن أي شيء يؤخذ من الحيوان هو مضر بصحة الإنسان، خصوصا  وأنها ترفع من نسبة الكولسترول في الدم».
  
           وألأطيب وية هالأكلات يا أخوان المخلل.. واوو من هالطرشي البغدادي 
  
ويقول  الحاج وهاب محمد وهو في السبعين من عمره: «عندما كنت صاحب محل بالقيصرية  بتلك السنوات، كنت أرى الحمالين وهم يحملون على ظهورهم كيسا أو كيسين  كبيرين من الحنطة أو الشعير ويسيرون بها من سوق العلافين إلى بيوت الناس  دون أن يقول أحدهم (آه) أو يشتكي من ألم أو مرض، وأتحدى أي شاب في هذا  الزمن أن يستطيع حمل ربع كيس من الحنطة أو الأرز دون أن يتحول غدا إلى طبيب  العظام ليعالج له  (انزلاقا) أو ألما في الفقرات
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________
				الْحَمــــد لِلَّه رَب الْعَالَمِيــن
... 
دگعد ياعُراق شِبيكـ
مُو انْتهَ الِلي على الكلْفات ينخُونكْ