خُذوا حِذْرَكُمْ أيُّها السّابلةْ
خُطاكُم على جُثّتي نازلهْ
وصَمتي سَخاءْ
لأنَّ التُّرابَ صميمُ البقاءْ
وأنَّ الخُطى زائلةْ.
ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَدري الهَواءْ
سَلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزلةْ !
**
سَلوا عنْ جنوني ضَميرَ الشّتاءْ
أنَا الغَيمَةُ المُثقَلةْ
إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ
فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!
**
أجلً إنّني أنحني
فاشهدوا ذ لّتي الباسِلَةْ
فلا تنحني الشَّمسُ
إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ
ولا تنحني السُنبلَةْ
إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ
ولكنّها ساعَةَ ا لانحناءْ
تُواري بُذورَ البَقاءْ
فَتُخفي بِرحْمِ الثّرى
ثورةً .. مُقْبِلَهْ!
**
أجَلْ.. إنّني أنحني
تحتَ سَيفِ العَناءْ
ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلةْ
وَذُلُّ انحنائي هوَ الكِبرياءْ
لأني أُبالِغُ في الانحناءْ
لِكَي أزرَعَ القُنبُلَةْ!
***