[elazf]

دِمِرْدَاش عبدالسلام (1915: _ )

الدَّاش

فنان شعبي بورسعيدي

مغن محترف وعازف وصانع لآلة "السِّمْسِمِيَّه" وصاحب العديد من الأغنيات الشائعة في منطقة القناة (شِعْرًا ولحنًا).

ولد "دمرداش" في بورسعيد وفي مرحلة صباه عمل مع والده ثم أخيه الأكبر في ميناء بورسعيد حتى سن 12 سنة ثم اشتغل في نقل فضلات البواخر من الفحم والمحروقات وغيرها، وبيعها لتجار المخلفات ببورسعيد.

في نهاية الثلاثينات عُرف "الدمرداش" بفتوة شارع البلدية في بورسعيد وكان يعاونه في الفتونة صديقه "شعنون" حتى أنهما كُنيا "بالدَّاش وشَعْنُون" وفي الفترة نفسها كان "للدمرداش" "غُرْزَه" في عزبة فاروق يقدم فيها الشَّاي والمعَسِّل ومستلزمات جلسات المزاج والشقاوة.

هوَي "الدمرداش" الغناء من خلال حبه لآلة "السِّمْسِمِيَّه" التي يزعم أنه تعلم العزف عليها عن النوبي "عبدالله كَبَرْبَرْ" في أواخر الثلاثينات فارتبط ببعض الهواة الذين تعلقوا بهذا اللون من الغناء أمثال "كمال عَضْمَه" (أفضل عازف على آلة "السِّمْسِمِيَّه" ببورسعيد) و"إبراهيم السيد خَلَف" الذي اشتهر بتقليد طريقة "عبدالله كَبَرْبَرْ" في العزف والغناء.

في منتصف الستينات عمل "الدمرداش عبدالسلام" مغن وعازف على السِّمْسِمِيَّه في الفرقة القومية للفنون الشعبية (إحدى الفرق التابعة للدولة) وألَّف ولحن للفرقة عددًا من الأغنيات التي لاقت نجاحًا وذيوعًا في فترة الستينات.

في منتصف السبعينات كلف الدمرداش بتكوين فرقة من العازفين والمغنين في قصر ثقافة بورسعيد ضم إليها كبار العازفين والمغنين أمثال "حَسن العشري" و"رجب أبو حسن" وغيرهم.

شغل "الدمرداش عبدالسلام" وظيفة خبير في إدارة الفنون الشعبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة وقد بلغ من العمر وقتذاك التسعين عامًا .

ظل يُذكر للداش أن له أسلوب مميز في الغناء والعزف غلى السمسمية , كما لاينسى له أهميته كمرجع لتاريخ فني لم يعهده سواه , ولم يقدمه أحد بمثل ماقدمه الداش من أمانة وصدق وتواضع .

من كتاب : قاموس مصطلحات الموسيقا الشعبية المصرية . لـ : الأستاذ / محمد عمران