عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 17/08/2010, 17h29
بلقيس الجنابي بلقيس الجنابي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:307333
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: عراقية
الإقامة: عرائش الكروم هناااكـ
المشاركات: 799
افتراضي رد: { رمضانيات} - شهر رمضان فريضة سماوية


بسم الله الرحمن الرحيم أحمدك يا من بتوفيقه تصريف القلوب الناظرة نحو جنابه وبتيسيره توجيه الوجوه الناضرة تلقاء بابه، واصلي على سيدنا محمد المضموم الى حروف سيوفه فتح الارجاء والاطراف، المكسور بظهور دينه ظهور الكفرة من الاخلاف والاسلاف، وعلى آله وأصحابه الذين هم قواعد لبناء الاسلام، وشواهد بالاعراب عن حجج الحق بين الانام.
عضة قالها أمير المؤمنين وامام المتقين علي الرضى المرتضى ابن عم الرسول المصطفى علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه ورزقنا الله في غرف الجنان جواره، وأنا أسأل الله تعالى الاعانة في كل حال والاستقامة في الاقول والافعال، ما تداولت على الالسن الكلمات الدوال، وتقابلت الازمن، الحال والماضي والاستقبال، انه بالاجابة وهو على كل شئ قدير.

قال أمير المؤمنين رضى الله عنه: الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم.
وقال كرم الله وجهه:
قيمة كل امرئ مايحسنه.
وأيضا قدس الله سره:
المرء مخبو تحت لسانه. (من الخبء وأصله مخبوء مثل مقرو أصله مقروء،)
قال أمير المومنين رضى الله عنه: لاصحة مع النهم. أقول: الصحة ضد المرض والنهم بفتح الهاء شدة الشهوة الى الطعام وبكسرها صاحبها. يعنى شدة الاشتهاء الى الطعام تفضى الى كثرة الاكل، وهى تفضى الى التخمة، وهى تورث المرض، حتى قال بعض الحكماء: لو بعث الموتى بأجمعهم وسئل كل منهم عن سبب موته لقالوا: هي التخمة، وقيل أدرج الله تعالى علم الطب في نصف آية حيث قال تعالى: كلوا واشربوا ولا تسرفوا ،
قال امير المؤمنين رضى الله عنه: لسانك يقتضيك ما عودته. أقول: اللسان العضو المخصوص وقد يراد به الكلمة فعلى الاول يقال: ثلاثة ألسنة بالتذكير، وعلى الثاني يقال: ثلاث ألسن بالتأنيث، والاقتضاء والتقاضى طلب أداء الدين، وقد يستعمل بمعنى الايجاب، والتعويد تصيير الشئ عادة. المعنى - لا تجعل ما قبح من الكلام وفحش منه مثل الشتم والنميمة عادة للسانك فانه يطلب منك ما يعتاده ويوجب عليك اداءه فمهما أطلقته يصدر منه من الكلام ما لا ينبغى فاطلاقه يوجب تقييدك بقيد المضرة، ووقوعك في موقع الهلكة والمعرة كما قيل: لسانك أسدك ان اطلقته يأكلك، وقال الشاعر: يموت الفتى من عثرة بلسانه * وليس يموت المرء من عثرة الرجل وعثرته بالفم ترمى برأسه * وعثرته بالرجل تبرى على مهل
قال أمير المؤمنين رضى الله عنه: لا مرض أضنى من قلة العقل.
قال أمير المؤمنين رضى الله عنه: النصح بين الملاء تقريع. اقول: النصح والنصيحة ارادة الخير للغير. والملاء بالقصر الجماعة، والتقريع بمعنى الدق من باب قطع يستعمل بمعنى اللوم والتوبيخ. يعنى - ان من اراد النصيحة لاحد ينبغى ان يكون نصحه في الخلاء فانه اقرب الى القبول لافي الملاء فانه ليس بنصح محض بل هو توبيخ بحت ولهذا قال: لا ينجع فيه بل يزيده نفورا وعنادا.
__________________
الْحَمــــد لِلَّه رَب الْعَالَمِيــن
...
دگعد ياعُراق شِبيكـ
مُو انْتهَ الِلي على الكلْفات ينخُونكْ
رد مع اقتباس