رد: ويبقى سماعي
والله يا جماعة الناس المسؤولة عن التليفزيون من الكبير إلى الصغير ليس لديهم ما يقدمونه وانا لا أستبعد أنهم لا يفقهون شئ عن إدارة ووضع خريطة المواد المذاعة ولعلهم لم يتعلموا من أسلافهم في الريادة التليفزيونية ما صنعوه وأعدوه وكيف كانوا يقدمون الأعمال وكيف كانوا يملكون القدرات الثقافية والفكرية والعلمية ويحاولون ويجتهدون......... فمن يشاهد تليفزيونات العالم كان يفخر بالتليفزيون المصري ورقيه وفكره ولكن محاولة فتح قنوات متعددة ودون خريطة واضحة ومحاولة ملئ ساعات التشغيل دون مراعاة لذوق المشاهد ودون اعتبار لوجود مشاهد المهم هو أن يملؤوا الساعات بالعربي طز في المشاهد لا توقيت إلى الإعلانات وتكرارها الممل حينما تشاهد فيلماً أو مسرحية أو حديثاً كل 7 دقائق على الأكثر يتم القطع لإذاعة الإعلانات وكان التليفزيون المصري أصبح وسيلة لتجميع الأموال والتي لا نعرف أين تذهب فلا هناك جديد فيه ولمزيد من تضييع وقت المشاهد لابد أن نحرق دم أهله فيتم الإعلان عن برامج ومسلسلات وأفلام بين كل إعلان وآخر والأشياء التي لا تقطع للإعلانات هي خطب الرئيس وصلاة الجمعة ومباريات الكرة وإن كانت الإعلانات أثناء المباريات تظهر في أوقات رخمة حتى لا نفرق بين مشاهدي مباريات الكرة ومشاهدي الأفلام والبرامج حتى تحاليل المباريات دائما نسمع طاهر أبو زيد أريد أن أسأل كابتن شاذلي عن ما يجب أن يفعله النادي الأهلي في الشوط الثاني من المبارة لكي يصلح من أخطاء الشوط الأول ولكن سنستمع لرأي الكابتن شاذلي ولكن بعد الفاصل وكأن التليفزيون المصري قد بيع مع ما بيع من شركات للشركات الراعية وحينما تنظر إلى التليفزيون المصري الحكومي والذي يخضع لوزارة الثقافة نجد العجب العجاب فخريطة البرامج لا تجد فيها مساحة للبرامج الدينية أو المسلسلات الدينية والتي كانت تملأ ساعات التليفزيون المصري في عهد الأوائل وتحتل الساعات الرئيسية فيها ويشاهدها الملايين في أرجاء الوطن العربي أصبحت قليلة ومواعيدها إن وجدت غير طبيعية وتذاع بعد الفجر حتى التليفزيون العربي يعلن في شريطه عن موعد إذاعة حلقات الشيخ الشعراوي في الساعة الرابعة والنصف صباحاً ولا يقدم التليفزيون على انتاج مسلسلات دينية كما عهدنا ذلك وكأننا لسنا مسلمين وأصبح شعار التليفزيون هو الكلام فالكلام فكلام فتستمع إلى عبارات تتكرر في اليوم الواحد مائة مرة مثل بدأنا كباراً وسنستمر كباراً ولا أدري كيف نسير كباراً ومستوى الخريطة التليفزيونية الثقافية والبرامجية تعيش أسوأ حالاتها ولم تتعلم من الرواد الأوائل كيفية العمل والمادة التي يجب أن ترفع بها المستوى الثقافي وكأنها تقول الجمهور عايز كدة عندما تشاهد القنوات الأجنبية لاتجد مثل هذه المهازل لأنها تحترم مشاهديها وللإعلان مساحة زمنية لا يمكن تخطيها كما ان نوعية البرامج تخاطب عقول الناس وتجذب مشاهديها.
التليفزيون العربي تم افتتاحه ولكن مصر على عرض دعاية لبرامجه وهذا دليل على أن المقيمين على خريطة هذه القناة لا يعلمون قيمة ما بأيديهم من كنوز هي وحدها كفيلة بجذب المشاهدين دون حاجة إلى دعاية ومازال أيضاً مصر على الموضة الجديدة وهي الشريط الدائم والمستمر طوال اليوم على جميع القنوات فهم يستخدمون التقنية دون أن يعرفوا متى تستخدم ولا أستبعد عن قريب أن أرى ماسدجات الشباب والأولاد عليها فقد أصبح التليفزيون المصري تليفزيون تجاري وشعاره طز في المشاهد ............ والغريب أن التليفزيون العربي غالبية برامجه لاتذاع كاملة فهذا اللقاء كان في برنامج النادي الدولي نذيعه اما حلقة البرنامج الدولي نفسها مش مهم إذا ماذا تقدم هذه القناة على أي أساس تم بثها ولكن وجدت أن القائمين على التليفزيون المصري يحاولون اخفاء الحالة التي وصل عليها التليفزيون المصري بهذه الطريقة حتى لا يكون هناك مقارنة مع برامج التليفزيون الحالي وشكل وطبيع وثقافة ولغة واحترام المذيعين الأوائل وبين الشكل الحالي فمن المؤكد أن المقارنة لن تكون في صالحه لا شكلاً ولا موضوعاً .....
وأخيرا فقد أعلن التليفزيون العربي أن البرامج الذي ستذاع عليه ستكون من السنوات الخمسة عشر الأولى من عمر التليفزيون لكن كما تعودنا من عدم التزام التليفزيون المصري بما يقول فنجد أن خريطة البرامج فيه تعدت ذلك .
|