عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 31/07/2010, 12h09
الصورة الرمزية ليلى ابو مدين
ليلى ابو مدين ليلى ابو مدين غير متصل  
رحـمة الله عليها
رقم العضوية:528319
 
تاريخ التسجيل: June 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: الكويت
المشاركات: 1,495
افتراضي رد: اقدم تسجيل للسلام الملكى المصرى من ايام الخديوى توفيق

السلام عليكم***والان اعود لمتابعة الحديث عن الموسيقى فى مصر فى العصور المختلفه وصولا الى العصر الحديث وتطور الموسيقى فيه ووصلنا الى بداية مرحلة استخدام الاسطوانه واليكم التالى:
مع دخول القرن العشرين رأت شركات الاسطوانات الأوروبية فرصة طيبة لدخول السوق المصرية ،وتعاقدت شركتي أوديون وبيضافون عام 1905 مع موسيقيين مثل المنيلاوي وسلامة حجازي ومع المطربة منيرة المهدية بعد الحرب العالمية الأولى. وكانت الأسطوانة في ذلك الحين لا تسع لأكثر من 5 دقائق للتسجيل، مما عمل على تطوير الأدوار وبدأ في ذلك الوقت التجلي في الغناء الذي كان سائدا منذ 1880 يقل، بسبب قصر وقت التسجيلات. ومن ناحية أخرى بدأ الاهتمام بكتابة النوتة الموسيقية حيث كانت شركات الأسطوانات تستحوذ علي ألحان مطربيها وحقوق طبعها وبيعها.
وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى اندفعت شركات الأسطوانات وقدمت الطقطوقة التي نشأت عن أغاني الأفراح، وكان يقدم الطقطوقة مغني أو مغنية مع التخت وبمصاحبة البطانة وهي مجموعة من المرددين. واتجهت بعض مغنيات الأفراح إلى الغناء على المسارح، واشتهرت المطربة منيرة المهدية شهرة عظيمة حتي أن سميت سلطانة الطرب. وأسست ملهى في الأزبكية تقدم فيه فنها في الغناء، كان يتوافد عليه الأغنياء والشعراء والأدباء. كما أتاحت منيرة المهدية الفرص لظهور المطربين والمطربات الشبان على مسرحها، وقدمت محمد عبد الوهاب الذي سيعتلى فيما بعد صدارة التطوير الموسيقي في مصر، بل في العالم العربي كله. وبدأ تأثير الموسيقى الغربية يظهر في العشرينيات فنشأ الأوبريت، والمنوعات، وكانت الأغاني في أول الأمر باللغة القاهرية.
في ذلك الوقت ظهر إلى جانب عبده الحامولي وداوود حسني 1870 - 1937 والشاب الموسيقار ومغني سيد درويش 1892 - 1923. وكانت أغانيه تخاطب أبناء البلد من عمال وموظفين وتنادي بمكافحة المستعمر بجانب أغاني الحب والغرام. وطوّر سيد درويش الأوركسترا بحيث يستطيع تقديم الأوبريت التي كان يؤلفها ،ومنها "أوبريت الباروكة". واهتم سيد درويش بالأغنية الوطنية. إلا أن توفاه الله وهو في ريعان شبابه عام 1917 وفقدت مصر فنانا رائدا كبيرا. ولكن تأثير سيد درويش على نهضة الموسيقى المصرية الحديثة لا زال كبيرا، حتى أن السلام الوطني المصري من تأليف سيد درويش.
وبنشأة الحركة النسائية في مصر ومؤسستها هدى شعراوي وقاسم أمين والفنانة منيرة المهدية (السلطانة)، وبديعة مصابني تشجعت المرأة على دخول مجال الغناء والمسرح.وكانت دفعة هائلة للمرأة في ذلك العهد. وأصبحت الطقطوقة والأغنية القصيرة تغنيّ من مطربين ومطربات.
في الثلاثينيات من القرن الماضي نشأت الطقطوقة المتقدمة، وكاد في السنوات 1925 - 1935 أن يصبح فن عبده الحامولي وزملائه في عداد النسيان. ظهر في ذلك الوقت محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وبدأت الأغنية تحل محل الطقطوقة ،وإنتهى عهد التخت وتكور إلى الاوركسترا وزاد عدد عازفي الكمان، وبرع ملحنون مثل زكريا أحمد وصالح عبد الحي وأصبح لكل مقطع في الأغنية موسيقاه الخاصة به وإيقاعة، حتى وصلت إلى الأغنية الكاملة. وظهرت بجانب أم كلثوم مطربات مثل فتحية أحمد ونجاة علي.
جاء الوقت الذي خطت فيه وسائل الإعلام مرحلة جديدة بدخول الراديو إلى مصر. فازدهرت الموسيقى وفن الغناء وظهرت أعداد كثيرة من المواهب التي أثرت مصر والعالم العربي سواء بالغناء في الإذاعة أو في الأفلام الغنائية أو الحفلات وتسجيلات الأسطوانات. نذكر منهم المطرب والموسيقار محمد فوزي الذي عمل أول أفلامه عام 1944 واشتركت معه في الأفلام الغنائية المطربة نور الهدى وليلى مراد وغيرهن. ليس هذا فقط بل شاركته أختاه المطربتان هدى سلطان وهند علام وإنها لعائلة فنانة أثرت الجمهور المصري والعربي بفنها الرفيع المستدام، وفي عام 1958 أسس محمد فوزي أول شركة للأسطوانات مصرية لتسجيل الأغاني شركة مصرفون، وسجل محمد فوزي أغاني ل محمد عبد الوهاب ووكوكب الشرق أم كلثوم وغيرهم من الفنانين الشبان.
وبينما سارت القافلة الفنية مسيرة الرقي والأخذ من منابع الموسيقى الغربية وعلى الأخص تحول التخت المصري إلى الأوركسترا، بقي علم من الأعلام في عالم الغناء الكلاسيكي المصري وهو المطرب محمد عبد المطلب الذي داوم على تقديم أغنية الطرب في صورتها الموروثة منذ أواخر القرن التاسع عشر، ولكن في حلة جديدة مستحبة، وليس ذلك بغريب، فكانت أغانيه من تلحين أبناء عصره الكبار مثل عبد الوهاب ومحمد فوزي وغيرهم.
واخيرا تقبلوا فائق احتراماتى .
رد مع اقتباس