[ftahwaz]

أخي العزيز سيّد آدم
الله بالخير و سلام عليكم

أود أن أقدّم لحضرتك كمال شكري و تقديري من صميم القلب و الله كل ما تقدمه بديع و رائع. الله عليك. أنا شخصياً ملهوف جداً للجزء الثاني من تسجيل علوانية ثامر الزرگاني و عسي أن نسمع أكثر و أكثر و أكثر من التسجيلات الأهوازية القديمة و المطربين القدماء. و إن شاء الله نبحث عن تسجيلات " داخل حسن و سلمان المنكوب و شهيد كريم " في الأهواز و نجدها بعون الله تعالي. قال لي أحد الأصدقاء أنهم عندما استضافوا أهل الأهواز سكنوا في فندق الفجر ( هتل فجر ) قرب نهر الكارون. عزيزي سيد آدم بالله عليك لا تبقي تسجيلاً قديماً ( أو حديثاً بالأسلوب القديم ) مختفياً عنا. و أنا بدوري أرفع كل ما بوسعي و اشما طاحت بيديّه.
أما الشاعر ملا فاضل السكراني أعشق كل كلمة من أشعاره القوية. كل مرة أقرأ فيها شعر " أحبچ يا فلّاحيتي " أجدها طرياً و حديثاً. أري فيه نوستالجيا قوي جداً حيث يهيج اشتياقي لديرتي. أبحث كل مكتبة لكتاب مطبوع عن أشعار ملا فاضل و لا أجد شيئاً مع الأسف. ابنه الكريم عادل ملا فاضل السكراني أيضاً يشعر أشعاراً قوية.
لكن ماذا أقول؟ فنحن لا نكرّم الفنانين و لا نعزّهم إلا بعد رحيلهم عنا و نبقي نعض يد الحسرة و نصفق الراح بالراح و لكن ما الفائدة ؟ راح اللي راح. أمثال الشاعر ملا فاضل السكراني و الفنان حسّان الگزاز رحمهما الله من هذا الصف. رأيت في قناة جام جم الإيرانية برنامجاً عن موسيقي نواحي إيران. ولكن احزر ماذا كان التيتراج النهائي للبرنامج ؟ حسّان الگزاز يعزف علي الربابة و يغنّي أبوذية كاملة علي طور العلوانية محرقاً القلب. يا ليتنا نجد هذا التسجيل . يا ليت .. يا ليت ..
أخي المحترم و العزيز تقبّل من أخيك هذا الدارمي

حاولت أودّي الروح شو روحي بيدك
و الدم تركني و راح يمشي بوريدك

و إن شاءالله نتقابل يوماً ما من قريب

مع تحياتي