[نور عسكر]

الأستاذ الدوري أبو هيثم

الأستاذ وسام الشالجي

من خلال التعليق على هذا السؤال الفني المهم في أغناءه والوقوف عند جوانب كثيرة منه من قبلكم ,وهذا السرد المختصر لأهم محلات تسجيل الأغاني في بغداد , وبعض أنواع أجهزة التسجيل المستخدمة من قبل هواة تسجيل وسماع الأغاني ,وكنا نسجلها من الأذاعة والتلفزيون بواسطة ( اللآقطة ) أو من نقل الأغنية من الأسطوانة الى شريط ( البكرة ) .

محل ( يعقوب غزي) والكائن في شارع الرشيد مجاور سينما الشعب كان يبيع الأسطوانات وخاصة الأجنبية والعربية ,أغاني فرانك سيناترا ,جولي أندرس, وألفيس برسلي ,فرقة الخنافس - البيتلز والمطربة ماري هوبكنز وغيرهم.

فعلاً أبو هيثم بعد 1968 والبدأ بأنتشار محلات التسجيل في مختلف مناطق بغداد وكذلك المحافظات ,حيث بدأنا نتجه نحو الحصول على مسجل الكاسيت الجديد وكذلك الكاسيت لحجمه الصغير آنذاك ( هسة صارت بحجم الدگمة!!) ولقد نقلنا الكثير من تلك الأغاني الى شريط الكاسيت وكذلك الأسطوانات بعد أن أنحسرت وقل أنتاجها وبيعها وقل الأقبال عليها من هواة التسجيل والمستمعين .

في العام 1967 جلب أخي الأكبر معه جهاز كاسيت صغير الحجم نوع " گروندك " ألماني عندما كان موفداً للتدريس في أحد الدول العربية ,وبالمناسبة فأن دولة الكويت ومصر والسعودية كانت من الدول الأولى التي جلبت هذه الأجهزة الحديثة وخاصة ( الفيديو تيب) تلفزيون الكويت

وفي العام 1973 أشتريت مسجل فيلبس كبير نوعاً ما مع السماعات الخارجية والمايكروفون من محل تسجيلات موزارت مقابل سينما السندباد في شارع السعدون .

بالنسبة لتسأول اخي وسام الشالجي ,حول عدم وجود محلات تسجيل متخصصة بهذه المهنة في وقتها ... فهل كان هناك قانون يمنع ذلك أم لا؟

حسب علمي لم يكن هناك قانون يمنع من فتح محلات للتسجيل ,بدليل أن هناك محلات لتسجيل أشرطة البكرة وبيعها وبيع الأسطوانات منذ أوائل العشرينات في بغداد , ولكن ربما كما ذكر الأخ أبو هيثم الجانب المادي هو الذي كان يتحكم بهذه الأمور ,وعند تحسن الأحوال المادية للناس بعض الشيء بدأ بأنتشار محلات التسجيل وكذلك أحياء حفلات أو تسجيل في داخل أستوديوهات بسيطة لأغلب المطربين والذين عاصروا بداية هذه الأنطلاقة الفنية والتي ساعدت على حفظها وأنتشارها ايضاً.

ولأستكمال الجوانب الفنية أرفق هنا بعض الأنواع من أشرطة الكاسيت وأغلفتها من بداية توفرها في الأسواق وأشهر الماركات المستوردة ومن المتبقي من المكتبة الموسيقية ,مع تحياتي .

1- فوق من اليسار AGFA : 1968-1969
2-من اليمين ( أكفا ) السبعينات صنع خاص للشركة العراقية التجارية ( الشركة الأفريقية )
3- الأسفل من اليسار ماليني - وردت في أواخر الثمانينات (نوعية رديئة )
4- الأسفل من اليمين - ( القيثارة) من أنتاج شركة الصناعات الألكترونية ( نوعية جيدة)




وهذه مجموعة أخرى من أنواع أشرطة الكاسيت والمستخدمة في أوقات زمنية متعددة ,فقط الشريط نوع KDK نوعيته رديئة .
وهناك أنواع أخرى كثيرة أيضاً لدى أعزائنا وأخواننا من الذين أمتلكوا تلك الأشرطة وللعقود الأربعة الماضية .