من بعد سنين جاو خاوتو في قومان
وقت المجاعة الدنيا تسلف
دخلو مفترقين من جمع البيبان
وانساو لي فات ما عقلو يوسف
قالو لو جيناك يا سيدي السلطان
بونا شيخ كبير قاصر ومكفف
اوفى بالكيل عمرلهم الصيعان
كي رفدو وامشاو فتشهم من طرف
قالو لو احنا ما ناش خيان
ابينا يعقوب ما هوشي تالف
فينا هذا الصغير يسرق لي كان
صاريلو كي خوه سخَّاف ويسخف
لبدا يخدم غير في خدمة لدوان
يسرق كيما خوه ولد امو يوسف
مات اكلاه الذيب في بعض الويدان
ريحنا منو نهار الأجل اقصف
قال لهم ما زلت حي حتى للآن
ومحاني هاذي على هاذي تردف
مسموح لكم ما عملتو يا لخوان
أنا هو صحيح أخيكم يوسف
أدو قميصي لأبي في ذا الآن
حين يقرب ليه ينظر بالشاوف
ارسلهم في الحين رجعو للمكان
لقاهم بوهم قال لهم ريحة يوسف
عادو يتبكاو كل واحد ندمان
يطلبو في السماح من الاله يعف
رفدو بوهم والذراري والنسوان
وتلاقى يعقوب بوليدو يوسف
اغفر يا ربي لمولى ذا الغيوان
"صالح بن درار" قال المؤلف