اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحرباوي
تحية لأخي الشاعر رائد عبد السلام
نحن سعداء بعودتك وعودة ابداعاتك
.
أنا لست متشائم الى أبعد الحدود .. وأنظر للوضع بتفاؤل معقول ..
.
العالم العربي، كان تحت الإستعمار أو الوصاية وقت غرس الكيان الصهيوني في فلسطين ..
تركيا، حكومة وشعبا أصبحت ضد العدو الصهيوني بعدما كانت من أقوى حلفائها
إيران، أصبحت ألدّ أعداء اسرائيل بعدما كانت أكبر أصدقاءها في زمن الشاه
العالم برمته، يدين اليوم الكيان الصهيوني .. بعدما كان يحضنه ويدافع عنه بشكل أعمى ..
و كان مجرد لوم بسيط له، يصنف كجريمة كبرى
.
المشكل الأساسي .. هو وقوف الأنظمة العربية المستبدة، سدا منيعا
بين الشعوب العربية الحرة المقاومة والكيان الصهيوني
أنظر ماذا فعلت المقاومة الشعبية في جنوب لبنان وغزة، حيث مرّغت أنف اليهود في التراب
على الرغم من الفارق الكبير في التسليح
.
لكنه وضع غير دائم .. والتاريخ خير شاهد على ذلك
صلاح الدين الأيوبي، وجد الوضع العربي والإسلامي أسوأ بكثير من وضعنا الحالي
.
جنوبا، كان البلاط الفاطمي في مصر يتآمر عليه مع إمارات الصليبيين في فلسطين .. ونفس الشيء شمالا مع الإمارات الإسلامية في حلب وغيرها .. زد على ذلك الفتن المختلفة للحشاشين والإسماعيلية والباطنية وغيرها ..
.
وعندما تمكن صلاح الدين من القضاء على الأعداء في الداخل وتوحيد راية العرب والمسلمين ..
استطاع الانقضاض على الغزاة الصليبيين وتحرير القدس و طرد الغزاة
.
منذ سقوط القدس الى تحريرها .. تتطلب الأمر مائة عام
لكنها فترة قصيرة في حياة الشعوب والأمم
|
أستاذنا المثقف الواعي
م/ صالح الحرباوي
دعني أنحني لتحليلك الوافي
الذي يتوجه تفاؤلك الجميل
أنا معك ياصديقي أن المائة عام
فترة قصيرة في أعمار الشعوب
كل ما يؤرق الشعوب العربية اليوم
أن الحكام باتت لهم أحلام مختلفة
عن أحلام حكام الأمس !!
وباتت أنظمتنا العربية ظاهرة كلامية
وأضحي تحرير الأرض واستعادة الكرامة
أموراً ترفيهية لا تتجاوز موائد المفاوضات
أو المؤتمرات
في منتجعات وطننا العزيز..
أشكرك علي مرورك المميز
ولك مني كل التحية والاحترام

__________________
.
" اللهمَ إنكَ عَفُوٌّ كريمٌ تحبُ العفوَ فاعفُ عنَّا "