[محمد صديق سليم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام بن محمد

لاحظت أن قرار اعتزال الغناء من طرف الفنان عبد الهادي بلخياط -إلا من الأغاني الدينية -لم يثر إنتباه الإخوة الأعضاء..بالرغم من أنه يشكل خسارة كبيرة للفن بالمغرب والعالم العربي بصفة عامة ...فما رأيك سيدي محمد الأزمي -وانت كبير عشاق بلخياط-في هذا القرار؟

أخي عصام كنت أنتظر تعقيب أخونا سيدي محمد الأزمي باعتباره خصص بالسؤال .وبعد تعقيبه .أقول على أن بلخياط سبق له أن قرر سابقا اعتزاله الا أنه تراجع عن ذلك لأسباب لا مجال لذكرها .الا أن قراره حاليا يأتي بعد أن قضى في الميدان الفني 48 سنة أعطى فيها الكثير وعاش خلالها نشوة النجاح والشهرة ووو....أخي هذا القرار يجب أن لا يقلقنا بعدهذا العطاء الكبير في الأغنية بجميع مواضيعها . كما أن الاقتصار على الأغنية الدينية ليس فيه أي تقصير في حق الأغنية المغربية .فمفهوم الأغنية الدينية الذي عرف في السابق والذي كان يعتمد على كلمات وقصائد كتبها شعراء وزجالون معاصرون يكتبون في سائر المواضيع العاطفية والدينية والوطنية ( مع العلم أن هناك قصائد من النموذج واللون الذي سأتطرق له لاحقا لحنها وتغنى بها مغاربة في السابق كقصائد الشاطبي والامام السهيلي الاأنها قليلة ) ففي الوقت الحاضر تغير هذا المفهوم فأصبحنا نرى أنه بدأ الرجوع الى الكلام والشعر الصوفي الذي يرمزالى الأشياء
كقول رابعة العدوية
الزم الباب ان عشقت الجمال .......واهجر النوم ان أردت الوصال
واجعل الروح منك أول نقـــد.......لحبيــــــب أنواره تتـــــــــلألأ
أو كقول أحد الصالحين
كـيـف يسلـــو مــن قد بلــي ....... عــن هواكــــم أو يغفــــــل
أشغــــف القلـــب حبـــــــه ....... يــا أهـل ودي لاعيــش لـي
وغيرها من القصائد
فاذا كنا سنسمع مثل هذه القصائد بصوت مطربنا فان ذلك ليس فيه أي تقصير في حق الأغنية المغربية .بل ان ذلك سيكون اثراءا لأغنيتنا كما سيكون تجديدا وتجدد لمطربنا .خصوصا وأن مثل هذه القصائد تلمس القلوب وسيجد كل متلقي مقصده عند سماعها.... .وخصوصا وأن سابقي بلخياط أطال الله عمره عندما بلغوا سنه قل انتاجهم وهذا أعتقد أنه يرجع الى عدم تجددهم وبقائهم على نهجهم ..لهذا فاننا سننتظر الى حين وقوفنا على أعمال مطربنا الجديدة ان شاء الله
وللحديث بقية......