عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 01/06/2010, 11h12
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بقية حوار الفصل الرابع:

وهو لذلك يسألنا " ولماذا تتفاوترحمة الله " .. لماذا يشهد الله واحدًا على آياته .. ولا يدري آخر بتلك الآيات إلاسمعًا.
ونحن نقول أنها قد لا تكون رحمة بل نقمة ألم يقل الله لأتباع المسيحالذين طلبوا نزول مائدة من السماء محذرًا:
((إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْفَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُأَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115) )) المائدة.
ذلك لأنه مع نزول المعجزات يأتيدائمًا تشديد العذاب لمن يكفر.
وطوبى لمن آمن بالسماع ودون أن يرىمعجزة.
والويل للذين شاهدوا ولم يؤمنوا.

هذا ما أورده الكاتب في هذه النقطة والتي تختص بالتشكيك في العدل الإلهي:
ورد بأن القرآن في يدك الآن في الخير والصلاح والهداية وهو حجة عليك يوم القيامة فيكون حينئذ نقمة عليك وليس نعمة ولا رحمة وإذا قلنا بأن رجل الاسكيمو الذي يحيا هناك ويعيش وهو الرجل البسيط القانع بحياته ولم يصله القرآن فإن ذلك هو رحمة من الله له يوم الحساب وقد يكون هناك ساعة في حياته يؤمن فيها فتكون لفتة من الخالق لرحمته.

وأضيف هنا أن هناك قصصا كثيرة في هذا الشأن فاليهودي الذي لم يفعل شيئاً في حياته خيرا ولكنه تبرع برغيف خبز يملكه لجائع فكان سبباً لدخوله الجنة حينما تخاصم الملائكة حوله فكان حكم الله بدخول الجنة ، وما ورد عن العابد الذي جادل المولى في دخول الجنة حينما قال عز وجل ادخل الجنة برحمتي فأجاب بل بعملي ثم وضع كافة أعماله في كفة ونعمة البصر فقط في كفة فرجحت نعمة البصر فقال العابد إذا أدخل الجنة برحمتك ...... لماذا كل هذا هل هي كما نقول خيار وفأوس حاشا لله وتعالى عن ذلك لكن نحن لانملك من العلم ومن القياس ما نستطيع به فهم أحكام الله وحكمته جل شأنه ... والدليل على ذلك ما قصه القرآن من قصص العبد الصالح ونبي موسى عليه السلام فمن يملك رؤية المستقبل يملك الفهم والحكمة ومن ثم يكون حكمه عادل.

أما لماذا يرحم الله واحدًا أكثر مما يرحم آخر فهو أمر يؤسسه الله علىعلمه بالقلوب.
((فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَعَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) )) الفتح.

وهنا قدم دليلا آخر من يعلم الغيب وما في الأرحام وما في القلوب غير الله فالغيبيات التي لا ندركها ولكنه يدركها ولهذا عدله مباح مع الجميع وفق أسس ومعايير لا نعلمها فلماذا خلق الله الخنزير خنزيرا
لا أملك إلا أن أجيبه بأن الله اختار له ثوبًا خنزيريًا لأننفسه خنزيرية وأن خلقه هكذا حق وعدل.

وأردف الكاتب
إن أعجبما في سؤالك أن ظاهره يوهم بالإيمان والإشفاق على الزنجي المسكين الذي فاته ما فيالقرآن من نور ورحمة وهدى .. مع أن حقيقتك هي الكفر بالقرآن وبنوره ورحمته وهداه.. فسؤالك أقرب ما يكون إلى الاستدراج والمخادعة وفيه مناقضة للنفس هي " اللكاعة" بعينها .. فأنت تحاول أن تقيم علينا حجة هي عندك ليس لها أي حجة.
ألا ترى معي ياصاحبي أن جهاز المنطق عندك في حاجة إلى إصلاح.


انتهى الكلام