عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 31/05/2010, 02h17
الصورة الرمزية محمد رمضان ماضي
محمد رمضان ماضي محمد رمضان ماضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:493641
 
تاريخ التسجيل: January 2010
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: مصر
العمر: 52
المشاركات: 413
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

بسم الله الرحمن الرحيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَإِذْأَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْوَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىشَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ القِيَامَةِ
إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا
غَافِلِينَ ،
أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ
وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَالمُبْطِلُونَ.


وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ .



لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌبَعْدَ الرُّسُلِ.


وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً .
__________________________________________________ _______


لماذا بعث الله الأنبياء والرسل؟

إنتهيت في المشاركة السابقة عند الإنسان يولد على بذرة التوحيد لله ، وهذا لزما ًيخرج الإنسان مؤمنا ً بالله إلها ً ، ربا ً ،وخالقا ًمنذ يومه الأول على ظهر هذه البسيطة ، فلقد شهد من قبل وهو لازال يذكر هذه الشهادة .
ثم ماذا يحدث بعد ذلك ؟ يبدء الإنسان بنسيان ما شهد به على نفسه ويجحده ، وهذه نعمة من الله (النسيان ) لأن طريق الإنسان معبدا ً بالألم والتعب طيلة حياته الدنيا ...
(لقد خلقنا الإنسان في كبد)
****
لذا عطفا ً على ما سبق كان ولابد أن يكون هناك من يذكر هذا الإنسان الذي يضل وينسى بما شهد به على نفسه ، ولهذا دروب، فالعقلاء من الناس المفكرون قد يهديهم العقل إلى ما ضلوا عنه ونسوه ، فيذكروا هذا العهد ويقيموه عمادا ً لحياتهم
، بأن يصلوا إلى جوهر التوحيد الخالص لله ، ولقد ذكر لنا القرأن الكريم هؤلاء وضرب لهم مثلا ً بلقمان الحكيم
( يؤتي الحكمة من يشاء ....)
ولكن ليس دوما ً العقل على صواب ، فقد يهدي العقل عبقري من العباقرة إلي ضلال ، وهناك غير العقلاء أمميون ( أميون )
لذا كان الهادي لهم بالتذكرة ببذرة التوحيد بداعي السماء من نبي أو رسول ، فيكونوا داعين إلي الوحدانية ،( أنه لا إله إلا أنا فأعبدون )مبشرين بالخير القادم ، ومنذرين من عذاب مستطير قد يكون دنيويا ً أو أخرويا ،ويوضحون ويبينون للناس ما جبلوا علية منذ الوهلة الأولي ، من قيم فاضلة ومثل عليا ، فتكون شرعة ً ومنهاجا ً لهم في حياتهم، فمنهم من يقبل ويستجيب، ومنهم من يعاند ويكابر ويصيبه الصلف والغرور .
فإذا إنتقل الإنسان إلى حياته الأخروية ، وقف أمام خالقه ، فيذكرة بعهده القديم ، فيتبادر لذهنه الإفلات ، فيقول نسيت ،
( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )
بل علوت وتكبرت فقد جاء رسول ليذكر ،( فتعاليت وتطاولت وتمردت ) فالحجة باطلة .
( وما الله بظـلّا م ٍ للعبيد )
ومن لم ياته نبي أو رسول ، (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير)،
هذا في السابق ، وقبل بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين، أما الآن
( علماء هذه الأمة بثمابة الأنبياء في السابق )علي كاهلهم إبلاغ الرسالة ، فهي في أعناقهم أمانة ، وإلا يكون التقصير طرفهم ، والحساب في أعناقهم ، ( وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا ً ) .
ختاما ً أقول الرسل والأنبياء ضرورة لحياة البشر ، يذكروهم بعهدهم مع الله ، ويبصرونهم بما شرع من أمره بالخير والفضيلة ، والبعد عن الفحش والرذيلة ، ليكون الإنسان كما أراد الله خليفة ً في الأرض ، لا أضل من الأنعام سبيلا ً .
يتبع...........
تحياتي لكم جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.






التعديل الأخير تم بواسطة : محمد رمضان ماضي بتاريخ 31/05/2010 الساعة 02h38