عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 28/05/2010, 10h28
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

قضية الخير والشر ليست قضية كما يتبين لنا وإنما هي ناتج عن الجدل الإلحادي والنفس الأمارة بالسوء لتجد لها مبررا لإشباع غرائزها وكأن هذه الحياة الدنيا ليس بعدها حياة أبدية فيها المتع مباحة ، فالاسلام كدين متكامل اهتم بالفرد قبل ولادته وبعد ولادته حتى بلوغه الهرم والممات واهتم به بعد موته ..... فالاسلام الدين الوحيد الذي اهتم بالانسان في مراحله الثلاث وهذا الاهتمام له أبعاد أولاً حماية الفرد والاهتمام به قبل وأثناء وبعد وذلك ليكون إنساناً متكاملاً قادراً على حمل التكاليف من الخالق سبحانه وتعالى وبعد آخر هو تنظيم المجتمع والأسرة التنظيم الأمثل الذي يتناسب مع الانسان وطبيعته الاجتماعية واشباع غرائزه بالصورة المثلى ومن ثم إعداده فيها وتهيئته للمرحلة الثالثة بعد الموت ليعمل صالحاً فيكون فوزه روضة من رياض الجنة في القبر وجنة عرضها السموات والأرض خالداً فيه أبداً.
فالأمر الطبيعي هو وجود خير وشر لأنه نتيجة حتمية طبيعية للمخلوق الانساني ، فالبشر جميعهم لهم غرائز كالجوع والطموح وحب المال وحب الجنس الآخر والغضب والكره والحقد كلها غرائز موجودة في البشر وان كانت باشكال متفاوتة إنما هي موجودة والبشر متساوون فمن الطبيعى أن يغلب على أحد البشر غريزة الانتقام لديه فيقدم على قتل انسان فهنا ارتكب شر لأنه قتل نفسا بشرية وفي هذا ضرر لذوي القتيل على أقل تقدير الحزن لفراقه..... فالتساوي بين المتشابهين موجب لوجود الشر وعدم ارتكاب الشر موجب لوجود الخير كالليل والنهار فالأصل هو الظلام وحينما تأتي الشمش فيسطع النور وعندما تذهب الشمش يذهب معها النور ويعود الشئ لأصله وهو الظلام فعدم ارتكاب الشر موجب لوجود الخير فالخير هو الأصل والشر هو الاستثناء والخير هو أساس الوجود بينما الشر هو اختيار البشر.

لذلك فالقضية الخير والشر هي قضية جدلية أساسها الهروب من ألالتزام بالقيد الديني وإيجاد مبرر لذلك .

التعديل الأخير تم بواسطة : الباشاقمرزمان بتاريخ 28/05/2010 الساعة 10h41