عاشت مدينة بنبلة يومي 7 و 8 ماي فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشاعر المرحوم " رجب القربي " 1889 / 1969 .وقد وقع في هذه الدورة تكريم الفنان المشهور بأداء الصالحي السيد خليفة بن ابراهيم ابراهم (خليفة براهيم ) والفنان الذي واكب الكثير من الغنايا في بنبلة وخارجها السيد محمد بالحاج حسين وكذلك الفنان الهاوي الذي يساهم أحيانا بطريق في بعض أعراس القرية من أقاربه وأحبابه.
وقد أحيى السهرة الفنانان القديران :
1) الفنان والشاعر القدير الذي حل ضيفا علينا من قرية طينة العريقة في فن الغنايا السيد خليفة الدريدي.
2) ابن البلد الذي به وبأمثاله يبقى هذا الفن حيا في نفوس أبناء بنبلة وتبقى قصائد رجب القربي وابنه سالم القربي تتردد في أرجاء كل بيت وكل ساحة من ساحات بلدنا الكريم المعطاء.
ومما غنى الفنانان :
1) " وانت وينك " وهي رائعة خليفة الدريدي شعرا وغناء.
2) رائعة رجب القربي وقصيدته التأملية الفلسفية التي قارن فيها الشاعر بين أهم مرحلتين من مراحل حياته بل من حياة أي إنسان بصفة عامة وهما مرحلتا الشباب والشيخوخة وما في الأولى من صحة وعافية وزهو وطرب ؛ وما للثانية من وهن وكرب وهجر النساء والمغنى ( كل شايب عايش متذبل يعدي في الغصرات *** لو يبدى مكفي ومتجمل لا يحلالا مبات ) بينما كان في شبابه ينقل الحمل وافيا فيملأ " القلبة أو الثمنة " فوق صورة الصليب الذي كان مصورا في مستوى ثلثها العالي في عهد الاستعمار.أي أن القلبة يعبعبها أو يملؤها ويرفعها ولا يخاف من ثقلها . ( ننقل فوق الحمل صليبا *** والقلبة نعبعبها ) مع العلم أن هذا التفسير الأخير أخذته أنا مباشرة من بابا رجب في أوت 1968 عند كتابتي للقصيدة بإملائه رحمه الله.
يؤدي هذه الرائعة الشاعر والغناي الموهوب ابن بنبلة البشير بكار وحامل لواء الشعر الشعبي في مدينتنا نيابة من وعن :
المرحوم رجب القربي ؛ والمرحوم البي القربي والمرحوم الدهماني كسوس والمرحوم الباهي التومية وشهيد الفن الشعبي المرحوم المأسوف على شبابه : المحسن سلامة ( المحسن بن محمد القصيبي )