عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30/11/2006, 15h52
الصورة الرمزية ADEEBZI
ADEEBZI ADEEBZI غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:8372
 
تاريخ التسجيل: novembre 2006
الجنسية: سورية
الإقامة: سوريا
العمر: 44
المشاركات: 393
افتراضي محمد عبد الكريم - أمير البزق

محمد عبد الكريم
أمير البزق

( 1911 -1989)


«مولدة»
ولد محمد عبد الكريم عام 1911م في حي الخضر الشعبي بمدينة حمص من أسرة تعشق الموسيقا فوالده علي مرعي كان عازفاً على آلتي العود والبزق، ويعتبر والده أستاذه الأول في الموسيقا، وبعد وفاة والده تولى أخوه سليم رعايته فألحقه بالمدرسة الابتدائية، وكان يصحبه معه إلى الأفراح ليعزف على بزقه، وانتسب إلى نادي الميماس عازفاً ضمن فرقته الموسيقية، كما عزف ضمن الفرق الموسيقية التي زارت حمص.

«في دمشق»
في العاشرة من عمره انتقل محمد عبد الكريم إلى دمشق مع والدته، وفي دمشق تعرف عليه فخري البارودي فقدم له كل رعاية ومساعدة، وقدمه للمجتمع الدمشقي، وبسرعة استطاع أن يفرض نفسه عازفاً متميزاً على البزق، وفي بداية نشاطه كانت مع فنان خيال الظل أبي شاكر الذي كان يقدم عروضه في مقهى النوفرة، وكان محمد عبد الكريم يرافقه في العزف على البزق، ثم بدأ يعزف ضمن فرق دمشق الموسيقية، وانطلق يقيم الحفلات الموسيقية على آلته، وخلال ذلك أخذ ينهل من المعارف الموسيقية العربية والغربية.

«امير البزق»
في رواية في بغداد, وفي رواية اخرى في باريس استمع الملك فيصل ملك العراق الى عزف محمد عبد الكريم في حفلة , فأعجب به, ووصفه بأنه امير العزف على آلة البزق. فطلب منه محمد عبد الكريم (فرماناً) يشير الى ذلك , فأصدر فيصل امراً ملكياً بتسمية محمد عبد الكريم اميراً لآلة البزق. ولا تزال هذه الصفة ترافق اسمه حتى اليوم .‏‏

«رحلاته»
أولى رحلاته كانت إلى حلب حيث أقام فيها العديد من الحفلات التي انتزع فيها إعجاب ذواقة حلب، وبدأ فيها أولى خطوات التلحين، حين لحن أغنيته (ليه الدلال وأنت حبيبي) وغناها بصوته، وخلال زيارته إلى حلب تعرف على الموسيقي كميل شامبير الذي دعاه إلى القاهرة.
وفي عام 1925 زار أمير البزق القاهرة ودامت زيارته سنتين حيث تعرف على أقطاب الموسيقا فيها مثل محمد القصبجي وزكريا أحمد وداوود حسني ومحمد عبد الوهاب، وأحيا العديد من الحفلات، وعرض عليه (ليتوباروخ)وكيل شركة أوديون الألمانية للاسطوانات السفر إلى ألمانيا لتسجيل عدة اسطوانات.
وفي عام 1927 سافر إلى ألمانيا بادئاً جولة اوروبية، فأحيا فيها العديد من الحفلات، كما سجل لشركة أوديون خمس اسطوانات تضمنت مجموعة من المقطوعات الموسيقية والارتجالات.
ومن ألمانيا اتجه إلى فرنسا حيث أحيا العديد من الحفلات نال فيها إعجاب الفرنسيين قبل العرب.
وفي ايطاليا انتزع إعجاب الايطاليين خاصة عندما عزف على بزقه لحنين شعبيين لمدينة نابولي وبعد عودته من اوروبا تنقل بين المدن السورية ليقيم الحفلات، كما زار بيروت والتقى فيها عازف البزق اللبناني محيي الدين بعيون أشهر عازفي البزق في الوطن العربي آنذاك، والذي أبدى إعجابه بأمير البزق.
وفي مطلع الثلاثينيات سافر محمد عبد الكريم إلى القدس، وتعرف على كبار الموسيقيين الفلسطينيين مثل يوسف بتروني ويحيى السعودي وروحي خماش ومحمد غازي، لكن زيارته الأهم إلى فلسطين كانت عام 1936 لحضور افتتاح إذاعة القدس، حيث عمل عازفاً ضمن فرقتها الموسيقية، ثم تولى رئاستها، وخلال وجوده في القدس لحن للعديد من المطربين الفلسطينيين مثل فهد نجار وماري عكاوي ومحمد غازي، وعند افتتاح إذاعة الشرق الأدنى في يافا حضر افتتاحها ووضع لها شارتها الموسيقية، كما شكل فرقتها الموسيقية وتولى رئاستها.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، سافر أمير البزق إلى لندن لإحياء بعض الحفلات وتسجيل بعض الاسطوانات، ومن لندن عاد إلى القدس ليتعلم التدوين الموسيقي على يد يوسف بتروني، كما وضع ألحاناً جديدة لمحمد غازي وماري عكاوي ليعود بعدها إلى دمشق ويمارس نشاطه الموسيقي في نادي دمشق الموسيقي، وفي إذاعة دمشق المحلية وعند جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية.
كان محمد عبد الكريم من أوائل من شاركوا في احتفالات الجلاء، وعند افتتاح إذاعة دمشق الوطنية وضع شارتها الموسيقية وعمل ضمن فرقتها الموسيقية، وتابع إبداعاته الموسيقية في مجال التلحين والتأليف الموسيقي.

«رحيله»
أمضى أمير البزق سنوات طويلة يعمل في إذاعة دمشق، وإذا كانت حياته الفنية غنية، فإن حياته الشخصية كانت متواضعة جداً، فقد أمضى سني حياته الأخيرة في غرفة صغيرة بحي عين الكرش وحيداً في الأشهر الأخيرة من حياته أصيب بمرض شديد، نقل بسببه إلى مشفى الهلال الأحمر، وتوفي فيه بتاريخ الاثنين في الثلاثين من كانون الثاني عام 1989، وشيع في جنازة متواضعة إلى مثواه الأخير.








امير البزق
لونكا - جهار كاه
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 لونكا.mp3‏ (489.9 كيلوبايت, المشاهدات 503)
رد مع اقتباس