صديقنا وزميلنا هشام مقني أستاذ الكمان الغربي بالمعهد العالي للموسيقى بتونس والمعروف في المنتدى ب " أبو سالم " قام بعرض موسيقي يوم الأربعاء الماضي بمسرح مدينة تونس إشترك فيه مع الأستاذ مهدي الطرابلسي عازف البيانو والأستاذ لنفس الآلة بنفس المعهد وكان عرضا ناجحا حاز إعجاب الأوساط الموسيقية وغطته الصحف والقنوات الإعلامية التونسية ونسوق لكم هنا مقالا من جريدة الحرية التونسية
في المسرح البلدي بالعاصمة:
حفل الموسيقى الكلاسيكية بإمضاء
مهدي الطرابلسي وهشام مقني
حوار الأنغام بين البيانو والكمان
فــي عمـــق السكون همست... نطقت... داعبت أوتارها شجن الروح فسافرت معها إلى أفق ممتدّ.
موسيقى تسكن روض القلــب... تغــذي سحر الوجود... هي دواء يشفي سقم الحياة... عندما يلتحم سحر البيانو مع روعة الكمان في ثنائية فريدة بإمضاء العازفين التونسيين مهدي الطرابلسي (البيانو) وهشام مقنـــي (الكمنجة) تكون النتيجة لوحة فنية رسمت بريشة أمهر فنان تشكيلي.
هي لحظة من الزمن توقفنا فيها مع هذين العازفين في أمسية الفن الكلاسيكي، مساء الثلاثاء بالمسرح البلدي بالعاصمة وببادرة من «نادي روتاري» بتونس التابع للجمعية العالمية لرجال ونساء الأعمال والمهن الحرة لفائدة الأعمال الخيرية.
في انسجام كبير مع هذا العرض تابع الجمهور الحاضر باهتمام وتركيز كبيرين مختلف المقاطع الفنية التي برهنت عن حرفية كبيرة وتمكن من مختلف الموازين الفنية.
هــي سمفـــونيات شهيرة... اختار مهدي الطرابلسي افتتاح العرض بقطع فنية «لشــوبان» و«غرانادوس» و«غلوك» فأدّى موسيقى «نوكتورن أون دو» من نوع بيانو الصول قبل أن يشاركه هشام مقنـــي العرض فيتحـــاوران موسيقيا باعتمـــاد مراجـــع فنية كبيرة للتشيكي «أنطونيـو وافوراك» و«فريتــز كريسـتر» من استراليا و»جــون أبراهام» قــــــائد أوركستر مشهـــور بألمـــانيا وزميلــه «أورنـــاست سيمون».
«تحية الحب» سمفونية رائعة للفنان الأنقليزي «إدوارد إلغار» تميز في أدائها الثنائي التونسي وتفننا في إضافة بصمة خــاصة لهذه المقطوعة العالمية.
للموسيقــى سحرها وللأداء روعته هذا ما يمكن أن يقال عن حفل الموسيقى الكلاسيكية.
وللتذكير فإن الفنان مهــدي الطرابلسي هو أستـــاذ بالمعهد العالي للموسيقى شــارك في العديد من الندوات في بلجيكا وفرنسا وسويسرا وتحصل علــى الجائزة الأولى وديبلوم الدراسات العليا في اختصاص البيانو من «الكونســــارفاتوار روايال ببروكسال».
أمّا هشام مقني فهو يدرّس بالمعهد العالي للموسيقى في اختصاص كمنجة وله العديد من المشاركات الفنية صحبة الأوركســتر السمفونــي التونســي والأوركســتر السمفــونـــي المدرســـي والجامعي.