الموضوع: جعفوري محمد
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21/05/2010, 10h44
حسن المسعودي حسن المسعودي غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:512970
 
تاريخ التسجيل: April 2010
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 3
افتراضي جعفوري محمد

جعفوري محمد

(أن صوت جعفوري من الأصوات النادرة ، لما يمتلكه من إحساس ونبرات فيها أصالة الريف وحرمانه وتعشقه ، لذا يبقى بالذاكرة مع الأصوات الشجية كداخل حسن وزهور حسين و......وغيرهم .من المبدعين في غنائنا الريفي الأصيل ) ، وهذا ماوصفه الزميل الباحث سمير معله ، نعم صوت ممتلئ بالشجن والحنين ممتد بأصالته مع امتداد الفرات ، من ضفافه ارتوى فكانت نبرات صوته تحمل عطره تتدفق بأمواجه وعبق بساتين (المشخاب ) تلك البيئة الريفية الساحرة بجمالها وطيبة عنبرها ، عاش الحياة وواقع طفولته وذكرياته الجميلة فيها ، أنه المطرب الريفي جعفوري محمد .. المتفرد بأسلوبه وطوره الخاص به ، والذي ميزه عن غيره من أبناء جيله .
عشق الغناء وهام به حد الشغف من خلال سماعه إلى الاسطوانات التي كانت مشتهرة آنذاك ، بعدها استمر بمتابعة الأغاني التي يؤديها من سبقه في هذا المضمار حتى عام 1960 ، بدأ شوطه الغنائي في أجواء مدينته (المشخاب ) التي نشأ وترعرع في ربوعها الخضراء التي تفيض بالأحاسيس الطيبة لطفولته وذكرياته .
فجعفوري مطرب شغوف في البحث عن الجديد في الشعر والمفردة المعبرة المألوفة التي يستقبلها المتلقي بدون شرح المعاني كما عند بعض الشعراء الذين تعامل معهم في مشواره الغنائي أمثال: عبد الرزاق الموسوي أول من بدأ معه وأدى الكثير من أبوذيات الشعراء ملا جبار الشيخ سعد وجعفر الحاج عزوز وعبد الحسين ابو شبع ، أما بالنسبة لألحانه (لم أتعامل مع أي ملحن في بدايتي فأغلب أغانيي ألحنها بنفسي ..!) هذا ماقاله لي في لقائي به عام 2001ببغداد.وفعلا هذا ماظهر جليا في أشرطة الكاسيت التي تم تسجيلها منذ بدأ مشواره الغنائي حتى تركه الغناء لظروفه الخاصه به .
فطور المطرب الكبير جعفوري من الأطوار الشجية والمحببة للنفوس ، كان هذا من ابتكاره ولن يعشقه من غيره أو تأثر به ، والدليل على ذلك عندما سألته أجابني قائلا : (نعم طوري ومن ابتكاري ولن أقلد غيري ، وأصبح طوري الخاص بي ) ، ورغم كل هذا فكان الراحل (أبو زينب ) قريبا جدا لمدارس الغناء الريفي العراقي الأصيل لايفا رقها فهو يستمع إليها كمدرسة بلبل الريف حضيري ابوعزيز إضافة الى ذكرياته الجميلة التي عاشها في مدينته (المشخاب والنجف فكان تجمعه الجلسات الخاصة والطويلة مع زملائه أصحاب الأصوات الفراتية الجميلة كالسيد كاظم القابجي وإبراهيم الأسود وحسين الشروكية وعبد الله النجفي وهجان النجفي ومجباس ومحسن الكوفي ونوماس وحسين جودة يتداولون ويتبارون فيها الأطوار الغنائية التي ابتكرت في الفران كطور القزويني الذي اخذ من المراثي الدينية التي كان يؤديها الخطيب العلامة السيد خضر السيد علي القزويني والد المطرب الكبير ياس خضر والطور (الفجري ) الذي ابتكره السيد كاظم القابجي وغيرها من الأطوار
رغم رحلته الطويلة مع الغناء انه حقق بعض الشيء القليل الذي كان يتمنى تحقيقه فأنه لديه محبين وعشاق الكل راضون عليه، فكان بحق فنانا شعبيا يحب الخير للجميع ويكره الكذب والنفاق والأصوات الشاذة ،وعندما سألته في حينها هل انت راض عن الأصوات التي تؤدي الأغنية الريفية ؟ أجابني : "كلا .. ليس بمستوى الغناء الريفي الأصيل اشعر هناك ضعفا بألا داء والنص واللحن "، فقلت له ماذا تدعوهم ؟ قال : ادعوهم التأني وأقول لهم أن الصعود السريع نتيجته الهبوط السريع في الهاوية ..!".
هكذا كان المطرب الريفي الكبير جعفوري محمد فحسب ظني كان يريد ان يقول لهم : أن يخطوا على خطى الكبار من سبقهم في هذا الميدان وان يتصفوا بمواصفات المطرب الناجح وهي أهمها الإحساس والشعور عندما يغني وكذلك تصرفه بالأداء واختيارهم لمفردات النص واللحن الذي يتلائم مع قدراتهم الأدائية ، وهذا فعلا لم يتحقق حتى هذه اللحظة عند البعض من (مطربو الفضائيات ).
الذكر الطيب لمطربنا الشعبي ( جعفوري ) لما قدمه من غناء ريفي أصيل ممتلئ بالشجن والحنين .م
ــــــــــــــــــــــــــــ
من اغانيه اغنية راحت ايام الشباب

التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 15/08/2015 الساعة 16h04
رد مع اقتباس